قال حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، الجمعة، إن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في احتجاجات على الانتخابات في أنحاء البلاد، خلال الأسبوع الجاري، بينما أكدت الحكومة أنها تعمل على استعادة النظام بعد “حوادث منفصلة”.
وقالت الأمم المتحدة إن تقارير موثوقة أشارت إلى سقوط 10 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات في ثلاث مدن، في أول تقدير علني بشأن الوفيات تصدره هيئة دولية منذ الانتخابات التي جرت، الأربعاء.
ولم تصدر الحكومة أي تقديرات لعدد الضحايا، ولم ترد على طلب للتعليق، فيما لم يتسن لوكالة “رويترز” بعد التحقق بشكل مستقل من صحة هذه التقديرات.
وخرج متظاهرون إلى الشوارع، منذ الأربعاء، للتعبير عن غضبهم من استبعاد أكبر منافسين للرئيسة سامية صولوحو حسن من السباق الرئاسي، ومما وصفوه بقمع واسع النطاق.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية لتفريق بعض المتظاهرين.
وقررت الشرطة فرض حظر تجول ليلي في العاصمة التجارية دار السلام خلال الليلتين الماضيتين بعد إضرام النيران في مكاتب حكومية ومبان أخرى. وانقطعت خدمة الإنترنت منذ الأربعاء.
قلق أممي
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة إنه تلقى تقارير تفيد بسقوط ما لا يقل عن 10 متظاهرين على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات العامة قبل أيام.
وأفاد سيف ماجانجو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للصحافيين في جنيف، نقلاً عن “مصادر موثوقة” في البلاد، “نشعر بالقلق إزاء الوفيات والإصابات التي وقعت في الاحتجاجات الجارية المتعلقة بالانتخابات في تنزانيا. التقارير التي تلقيناها تشير إلى سقوط 10 أشخاص على الأقل”.
ونصحت السفارة الأميركية رعاياها بالاحتماء في أماكنهم، محذّرة من أن السفر براً يشكل مخاطر كبيرة، ومن إلغاء العديد من الرحلات الجوية الدولية.
وقالت الحكومة البريطانية إن الرحلات الدولية أُلغيت من وإلى مطار دار السلام، وإن مطار أروشا ومطاراً قرب جبل كليمنجارو أُغلقا.
وتشكل الاحتجاجات اختبارا لرئيسة البلاد التي نالت الإشادة بعد توليها المنصب في 2021 لكبحها قمع المعارضين والرقابة التي تصاعدت في عهد سلفها جون ماجوفولي.
 
									 
					