معتقلو “صيدنايا” يتنفسون الحرية –
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” في فصائل المعارضة السورية، تحرير المعتقلين في سجن “صيدنايا” ذائع الصيت بريف دمشق، بعد دخول قواتها العاصمة.
وذكرت اليوم، الأحد 8 من كانون الأول، “نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”، دون إحصائية دقيقة لأعداد المعتقلين.
التحرير جاء بعد ساعات من حديث عن تطويق فصائل المعارضة المسلحة ومجموعة من أهالي القرى المجاورة للسجن، وحدوث مفاوضات وبدء انسحاب حامية السجن منه.
وتحققت من مصادر حقوقية من صحة الأنباء عن بدء الإفراج عن معتقلين من السجن.
وتتداول أنباء عن مغادرة وهرب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للأراضي السورية، في حين ذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية” السبت، أنه يواصل عمله ومهامه في دمشق.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مصدر مطلع أنه يمكن القول إن العاصمة السورية سقطت عسكريًا، بعد انهيار دفاعات النظام السوري.
“مسلخ بشري”
يُعرف السجن بـ”المسلخ البشري” و”مصنع الموت” و”القبر” و”الثقب الأسود”، وغيرها من الأسماء التي يحاول الناجون من خلالها نقل حجم المأساة التي عاشوها داخل السجن.
وفي 15 من أيلول 2022، كشفت وكالة “فرانس برس” بالتعاون مع “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” عن تفاصيل تعامل إدارة سجن “صيدنايا” مع جثث الضحايا بواسطة غرف مفروشة بالملح.
“غرف الملح” هي قاعات لحفظ الجثث، بدأ استخدامها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، جرّاء ارتفاع عدد الضحايا داخل السجن.
وتحفظ الجثث من خلال وضع حوالي 20 إلى 30 سنتمترًا على أرضية الغرفة، لمنع تحللها والتقليل من الروائح التي يمكن أن تصدر منها خلال فترة بقائها داخل السجن.
ووثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير تحت عنوان “المسلخ البشري” نشرته، في شباط من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن “صيدنايا”، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
وأوضحت المنظمة أن الإعدامات جرت أسبوعيًا أو ربما مرتين في الأسبوع، بشكل سري، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحيانًا 50 شخصًا، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت.
ومنذ إطلاق فصائل المعارضة عمليات عسكرية ضد قوات النظام، بدءًا من عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، أفرجت عن آلاف المعتقلين في سجون مدينتي حلب وحماة حمص، وتتقدم الفصائل اليوم في أحياء العاصمة دمشق وريفها.
كما أفرجت فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة في الجنوب السوري عن معتقلين في سجون النظام بتلك المدن، وأعلنت سيطرتها على المدن الثلاث بالكامل.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 113218 شخصًا، بينهم 3129 طفلًا و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2024.
وتتحمل قوات النظام السوري المسؤولية الكبرى عن ضحايا الاختفاء القسري بنسبة 85%.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي