25 يونيو 2025Last Update :

صدى الاعلام_ فاز عضو مجلس ولاية نيويورك زهران ممداني بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للترشح لمنصب عمدة نيويورك، بحسب نتائج أولية.

وتنافس 11 مرشحا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي من أجل الترشح لمنصب عمدة نيويورك.

ممداني مسلم من أصل هندي مولود في أوغندا، تجاوز جميع منافسيه وأبرزهم حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، وحصل على 43.5 بالمئة من الأصوات.

ممداني الذي يبرز باعتباره اشتراكيا ديمقراطيا، أطلق وعودا خلال حملته الانتخابية مثل جعل النقل العام مجانيا، وتجميد زيادات الإيجار، وفرض ضرائب أعلى على سكان نيويورك ذوي الدخل المرتفع.

وأقر كومو بخسارته بعد فتح القسم الأكبر من صناديق الاقتراع، وقال مخاطبه ناخبيه: “هذه ليست ليلتنا، بل ليلة زهران، لقد استحق ذلك وفاز”.

وفي خطاب الفوز، قال ممداني: “لقد كافح سكان نيويورك لإيجاد قائد يمثلنا ويضع مصالحنا في المقام الأول. وقد تعرضنا للغدر مرارًا وتكرارًا، وبعد كل هذه الخيبات، يقسو القلب ويضعف الإيمان”.

وقد يستغرق الإعلان النهائي عن النتائج حتى الأسبوع الأول من يوليو/ تموز بسبب انتظار فتح الأصوات المرسلة عبر البريد الإلكتروني في التصويت المبكر.

ولم يجر الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية بسبب ترشيحه شخصًا واحدًا للانتخابات القادمة في 4 نوفمبر، وهو كورتيس سليوا، مقدم برامج إذاعية ومؤسس منظمة “الملائكة الحارسة” لسلامة الشوارع.

تقدّمي ومسلم

ويمثّل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، ويصف نفسه بأنه تقدّمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز.

وحشد ممداني جيشا من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهّد فيها بخفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية ورياض الأطفال ومنع زيادة الإيجارات في المدينة، حيث يمكن لشقّة مكوّنة من ثلاث غرف أن تكلّف 6000 دولار شهريا.

وقد سلّطت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على قصة حياة عضو مجلس ولاية نيويورك زهران ممداني وهويته السياسية وموقفه المتضامن مع فلسطين، منذ تصدره نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة البلدية التي جرت أمس الثلاثاء.

وتصدّر ممداني الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، ليصبح أول مسلم وأول شخص من أصول جنوب آسيوية يتولى المنصب في حال فوزه بالانتخابات.

وُلد ممداني عام 1991 في العاصمة كامبالا لعائلة هندية الأصل، وانتقل إلى نيويورك مع أسرته وهو في السابعة من عمره، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 2018.

وعقب تخرجه من ثانوية برونكس للعلوم، درس ممداني الذي يتحدث الإسبانية إلى جانب الإنجليزية، بقسم الدراسات الإفريقية بجامعة بودوين في ولاية مين، وأسس خلال دراسته الجامعية، جمعية “الطلاب الداعمين للعدالة بفلسطين”.

والدته هي المخرجة السينمائية ميرا ناير، ووالده محمود ممداني أستاذ علوم الأنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا.

تزوج ممداني خلال العام الجاري 2025 من الفنانة السورية راما دوجي، وقبل دخوله السياسة، عمل مستشارا سكنيا لأصحاب الدخل المنخفض.

يتميّز بهويته الاشتراكية الديمقراطية، وعد خلال حملته الانتخابية بتطبيق سياسات مثل جعل المواصلات العامة مجانية وتجميد زيادات الإيجارات وتحصيل مزيد من الضرائب من ذوي الدخل المرتفع.

وفي الخامس من يونيو/حزيران الجاري، انتقد ممداني في برنامج تلفزيوني، سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه المهاجرين غير النظاميين، قائلاً: “مدينتنا تحت هجوم إدارة ترامب الاستبدادية، وأحد المسؤولين دعا إلى ترحيلي كوني مهاجراً”.

يدعو لمقاطعة إسرائيل منذ سنوات الدراسة

وخلال عامه الأخير في الجامعة، دعا ممداني إلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإسرائيلية، كما أثار غضب رئيس الجامعة بمقال نُشر طالب فيه الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

ومع بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة، انتقد ممداني إسرائيل بشدة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: “إعلان (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الحرب، وقرار الحكومة بقطع الكهرباء عن غزة، ودعوات أعضاء الكنيست لنكبة جديدة ستؤدي إلى المزيد من العنف والمعاناة”.

وفي كل مناسبة، لا يتردد ممداني عن إعلان دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وفي منشور على منصة “إكس” في مايو/أيار 2021، انتقد ممداني السياسيين الأمريكيين قائلاً: “المسؤولون المنتخبون الذين ندفع رواتبهم من ضرائبنا يذهبون في رحلات إلى إسرائيل بدلاً من تمثيلنا”.

كما رفض سابقاً التوقيع على قرار لمجلس ولاية نيويورك يعترف بالذكرى 77 لتأسيس دولة إسرائيل، ودعا في وقت سابق إلى اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند قدومه إلى ولاية نيويورك، تنفيذا لمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب.

وقال بهذا الصدد: “لو كنت عمدة لكانت نيويورك اعتقلته، هذه مدينة تتبنى قيماً متوافقة مع القانون الدولي، ويجب أن تكون تصرفاتنا متسقة مع هذه القيم”.

والدته وزوجته تدعمان فلسطين

ووفقاً لصحيفة الغارديان، قالت والدة ممداني على منصة “إكس” عام 2013، إنها رفضت حضور مهرجان حيفا السينمائي الدولي في إسرائيل، حيث دُعيت كضيفة شرف، وإنها لن تزور إسرائيل “إلا بعد سقوط الأسوار”.

كما تُعرب زوجته راما دوجي عن دعمها لفلسطين من خلال رسوماتها التي تنشرها على إنستغرام.

شاركها.