14 أكتوبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_كشف استطلاع جديد لرابطة صحفيي الشرق الأوسط والعالم العربي (AMEJA) أن 85% من الصحفيين العرب والشرق أوسطيين العاملين في غرف الأخبار الأميركية واجهوا رقابة مكثفة وتشكيكا متزايدا في تقاريرهم الصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار الاستطلاع الذي شمل 70 صحفيا إلى نقص تمثيلهم في المناصب الإدارية والقيادية، كما لفت إلى عملهم في بيئات يسودها الخوف والمضايقات، مما ترك أثرا سلبيا في جودة التغطية لقضايا الشرق الأوسط.

وقال أيمن إسماعيل رئيس الرابطة التي نشرت نتائج بحثها بعد سريان وقف إطلاق النار في القطاع: “أجرينا استطلاعا لأننا كصحفيين نحاول دائما كشف الحقيقة، فبدلا من الحديث عن الأمر أردنا أن نرى المقاييس الفعلية”.

وفق الاستطلاع لاحظ 68٪ من الصحفيين المشاركين تغييرات في الطريقة التي يوزع بها المحررون أو يصوغون تغطيتهم للأحداث في الشرق الأوسط.

وقال ثلاثة أرباعهم إن غرف الأخبار التي يعملون بها تطبق معايير الموضوعية بشكل غير متساو بناء على الخلفية أو الهوية.

وقال 75٪ من الصحفيين إنهم كثيرا أو أحيانا “يراقبون صياغة تقاريرهم بحذر وينتقون كلماتهم بعناية خوفا من ردود الفعل السلبية”، في حين أفاد 44٪ منهم بزيادة المضايقات عبر الإنترنت.

واعتبرت رابطة صحفيي الشرق الأوسط والعالم العربي أن الاستطلاع دليل على عمل الصحفيين ضمن بيئة إخبارية تتسم بالريبة والخوف.

ويعزو إسماعيل جذر المشكلة إلى إدارة غرف الأخبار التي تقوم بتعيين المهام وتحرير الأخبار والتحقق من صحتها، مشيرا إلى أن 60٪ من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الصحفيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير ممثلين بشكل كافٍ في المناصب القيادية داخل مؤسساتهم.

وللحد من المضايقات عبر الإنترنت، ثمة خطوات عملية يمكن أن تتخذها المؤسسات الإخبارية لمعالجة التحديات التي يواجهها الموظفون، ويقترح رئيس الرابطة أن تزود غرف الأخبار الصحفيين بأدوات تمكنهم من مسح معلوماتهم الشخصية من الإنترنت.

ويؤكد إسماعيل أن وجود صحفي من أصل عربي أو شرق أوسطي لتغطية أخبار المنطقة يمنح وسائل الإعلام الأجنبية ميزة كبيرة، بالنظر إلى قدرته على الوصول إلى مصادر ومقابلات ومعلومات أفضل، وفهمه للغة أبناء المنطقة وثقافتهم وعاداتهم.

وعلى مدى عامي الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، دأبت وسائل أميركية وغربية على تبني السردية الإسرائيلية في الحرب، مع السعي لتقليل حجم المآسي التي واجهها الغزيون.

ورصد خبراء الإعلام مرارا انحياز بعضها إلى إسرائيل على نحو فاضح في تقاريرها.

وحتى الشهر الأخير للحرب قبيل إعلان وقف إطلاق النار، استمرت الفعاليات الاحتجاجية أمام بعض المؤسسات الإخبارية المنحازة.

شاركها.