وسط انسداد المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران، ظهر مجدداً مقترح يوصف بـ”الواقعي” لإعادة تحريك عجلة المحادثات النووية المتعثرة، وبحسب صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، لا يسعى إلى تحقيق انفراجة شاملة في الوقت الراهن، بل إلى تجنّب انهيار التفاوض كلياً.
مقترح لمفاوضات واشنطن وطهران
وقالت الصحيفة إن المقترح وُضع على طاولة الوفود المشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها روما يوم الجمعة الماضي، في وقت واصل فيه الدبلوماسيون العُمانيون أداء دور الوساطة ونقل الرسائل بين الطرفين.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطّلع على الملف أن “من بين الخيارات المطروحة للخروج من هذا المأزق، وقف برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني لمدة ثلاث سنوات، مقابل رفع جزء من العقوبات المفروضة على إيران”.
وأضاف المصدر: “من المقرر أن تحصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال هذه المرحلة الانتقالية على وصول واسع النطاق إلى المنشآت النووية الإيرانية من أجل إجراء عمليات التفتيش، بما يمكّن الجانب الأمريكي من اختبار حسن نية طهران، ويُتيح لحكومة الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، أن تُقدّم هذا الاتفاق باعتباره إنجازاً ملموساً لتحقيق انتعاش اقتصادي في ظل الأزمة الراهنة”.
ووفقا للتقرير فقد قدّمت سلطنة عمان جملة من المقترحات لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، فيما أكدت إيطاليا استعدادها المستمر للقيام بدور الوساطة.
وقال وزير خارجيتها أنطونيو تاجاني: “نحن مستعدون لاستضافة المزيد من المحادثات من أجل السلام، لأن روما ترغب في أن تكون في صلب المبادرات التي تُفضي إلى إحلال السلام”.
ويوم أمس السبت، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم، عن مسؤول أمريكي، قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفكر في تخفيف العقوبات على إيران كجزء من اتفاق مؤقت.
وقال المسؤول الأمريكي: ” إدارة ترمب طرحت على إيـران فكرة اتفاق تمهيدي”.
وأضاف: “بعد الاتفاق التمهيدي ستبدي إيـران استعدادها للتخلي عن الأسلحة النووية”.
ويوم الجمعة الماضي، اختتمت واشنطن وطهران الجولة الخامسة من المحادثات النووية الحاسمة في روما، وسط شكوك متزايدة في طهران بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، في ظل تشدد واشنطن في موقفها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
