مغربي قاتل في أوكرانيا ويُعاقب في وطنه: قصة إبراهيم سعدون


وطن في قصة تراجيدية يواجه الشاب المغربي إبراهيم سعدون، الذي قاتل إلى جانب الجيش الأوكراني ضد الغزو الروسي، معاناة جديدة في بلاده بعد نجاته من حكم بالإعدام. ورغم نيله الحرية من سجون “جمهورية دونيتسك” الانفصالية بوساطة سعودية، وجد سعدون نفسه محتجزًا إداريًا في المغرب، ممنوعًا من السفر، وتحت المراقبة الدائمة.
سعدون، الطالب المغربي في هندسة الطيران، انضم للجيش الأوكراني عام 2021، وأُسر في ماريوبول عام 2022 خلال معارك ضارية، حيث حُكم عليه بالإعدام بتهمة “المرتزقة”، في محاكمة وصفها خبراء بالقانون بـ”الصورية” وغير العادلة. بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى دولية، عاد إلى المغرب ليجد أن الكابوس لم ينتهِ.
في المغرب، تعرّض سعدون للاستجواب، وصودرت حريته دون مبرر قانوني، وتعرضت عائلته للتهديدات، بينما فُرضت عليه عزلة إعلامية تامة. وكلما حاول الحصول على جواز سفر، اصطدم بجدار البيروقراطية والصمت الرسمي.
في الأثناء، يُواصل الادعاء الأوكراني ملاحقة من حكموا عليه وعذبوه، ضمن إطار تحقيقات في جرائم حرب، لكن جهودهم تُعيقها قلة التعاون من الجانب المغربي.
قضية سعدون تُسلّط الضوء على التحديات التي يواجهها المواطنون العرب الذين انخرطوا طوعًا في القتال ضد روسيا، وكيف تحوّلت مواقفهم البطولية إلى ملفات سياسية حساسة في بلدانهم الأصلية.