اخر الاخبار

مفاجآة علمية.. الفئران تنقذ بعضها بعضًا وتقدم الإسعافات الأولية

اكتشف العلماء في كاليفورنيا والصين أن الفئران تندفع غريزيًا لمساعدة رفاقها المرضى، لدرجة أنه في أحدى المعامل، يفتح أحد القوارض فم شريك فاقد الوعي ويسحب لسانه جانبًا لتنظيف مجرى الهواء.

وبشكل عام، تبين أن الأفعال المساعدة بما في ذلك الشم والعناية، ولعق الرأس، وسحب اللسان “تسرع التعافي من فقدان الوعي”.

ويرجع هذا السلوك الفطري إلى تنشيط هرمون مفيد يسمى الأوكسيتوسين، والمعروف أيضًا باسم “هرمون الحب”.

على موقع يوتيوب، انبهر المستخدمون بلقطات الفيديو، حيث نشر أحدهم: “رائع! لم أكن لأتصور أبدًا أن الفئران يمكن أن تفعل شيئًا كهذا”.

تم نشر النتائج من قبل خبراء في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC)، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين.

الإسعافات الأولوية

في حالات الطوارئ، غالبًا ما يُظهر البشر “سلوكيات إسعافات أولية غريزية” تجاه الآخرين، كما يقول الخبراء وهي الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) الذي يتضمن الضغط على الصدر والتنفس من الفم إلى الفم.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كانت الحيوانات تُظهِر بشكل طبيعي أي سلوكيات مماثلة عند مواجهة أقران فاقد الوعي.

لمعرفة المزيد، قسم الخبراء فئران المختبر إلى أزواج، وكان بعضهم على دراية بشريكهم بالفعل.

في كل قفص، تم تخدير أحد الفئران ولم يتم تخدير الآخر أثناء نافذة مراقبة مصورة لمدة 13 دقيقة.

في المتوسط، أمضت الفئران الواعية حوالي 47% من الوقت في التفاعل مع الشريك فاقد الوعي، مما أظهر ثلاثة أنواع من السلوك، حيث يبدأون بالشم، ثم العناية، ثم بتفاعل مكثف أو جسدي للغاية، حيث يفتحون فم هذا الحيوان حقًا ويسحبون لسانه.

وسحبت الفئران لسان شريكها في أكثر من 50% من الحالات، بينما في اختبار آخر أخرجوا كرة صغيرة من الفم في 80 في المائة من الحالات.

ومن غير المرجح أن تكون الأفعال مدفوعة برغبة في التفاعل الاجتماعي المتبادل أو الفضول بشأن شيء جديد.

ووجد العلماء أنه حتى في حالة التوتر ولكن ليس اللاوعي، يستفيد الفأر المتأثر من العناية الاجتماعية (“العناية الاجتماعية”).

وكما هو متوقع، أمضت الفئران وقتًا أطول في رعاية شريكها اللاواعي إذا كانت على دراية به مقارنة بما إذا لم تلتق به من قبل.

وبحسب ورقة بحثية مصاحبة أعدها علماء الأحياء في جامعة كولورادو بولدر، فإن “الدافع الفطري لإنقاذ حياة” ليس بالأمر غير المألوف في مملكة الحيوان.

وقد وثقت الملاحظات القصصية لمختلف أنواع الحيوانات في البرية تصرفات مفيدة تجاه أقرانها الذين انهارت حياتهم نتيجة للمرض أو الإصابة أو الموت.

وتشمل هذه السلوكيات اللمس، والعناية الشخصية، والدفع، وأحيانًا حتى تصرفات جسدية أكثر شدة مثل الضرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *