اخر الاخبار

مفاوضات إسطنبول محور اتصال بوتين وترمب وويتكوف قد يزور موسكو

قال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن المكالمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، الاثنين، تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى المفاوضات التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي، إذ تترقب الأوساط السياسية نتائج الاتصال، فيما أوضح أن اللقاء بينهما يعتمد على الاتفاقات الشخصية بين رئيسي الدولتين.

وأضاف بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة “سبوتنيك”: “سيتم إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي الاثنين الساعة الخامسة مساء بتوقيت موسكو (14:00 بتوقيت جرينتش). أعلن ترمب ذلك. وبطبيعة الحال، تكتسب هذه المحادثة أهمية خاصة بالنظر إلى المفاوضات التي جرت في إسطنبول”.

وأشار إلى أن الكرملين “سيقدم تقريراً عن نتائج المحادثة الهاتفية”، مشدداً على أهميتها، مع الأخذ في الاعتبار المفاوضات التي جرت في إسطنبول. 

وأوضح بيسكوف، رداً على سؤال حول المدة المحتملة للاتصال بين بوتين وترمب: “سيعتمد الأمر إلى حد كبير على ما يقررانه. الرئيسان هما من يتخذان القرار. بالطبع، يجب الاتفاق على موعد اللقاء، ولكن بناءً على المواعيد التي يحددانها، سيتكيف الفريقان مع ذلك”.

وأشار بيسكوف، إلى أنه من الممكن الاتفاق على زيارة محتملة للمبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى روسيا “على الفور”، إذا لزم الأمر.

وأكد بيسكوف أن “روسيا تقدّر جهود الوساطة الأميركية في الشأن الأوكراني، وتعرب عن امتنانها لواشنطن”، وتابع: “نحن نقدّرها للغاية، ممتنون للجانب الأميركي، إذا ساعدتنا حقاً في تحقيق أهدافنا بالوسائل السلمية، فمن الطبيعي أن يكون هذا هو الأفضل”.

وفي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بأن الرئيس الأميركي، يرغب في عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أقرب وقت ممكن، ويجري حالياً تحديد مكان وزمان عقد المحادثات ومحاورها.

ثقة روسية

كانت “بلومبرغ” نقلت عن شخص وصفته بأنه “مطّلع على تفكير الرئيس الروسي”، طلب عدم كشف هويته، قوله إن بوتين “يثق بقدرة قواته على اختراق دفاعات أوكرانيا قبل نهاية العام والسيطرة الكاملة على أربع مناطق كان قد أعلن ضمها إلى روسيا”. 

بدوره، قال سيرجي ماركوف، المستشار السياسي المُقرَّب من الكرملين، إن ترمب “يسعى للحصول على موافقة بوتين على هدنة، لكن الرئيس الروسي يرفض ذلك تماماً”.

وأضاف: “بوتين لا يريد انهيار المحادثات، بل يناور لضمان استمرارها بالتوازي مع التقدم العسكري الميداني”. 

وقال مصدران مقربان من الكرملين، إنه رغم الحديث المستمر عن تسوية محتملة، فإن بوتين يبدو مستعداً لخوض حرب طويلة الأمد، إذا لزم الأمر لتحقيق أهدافه، كما أنه غير قلق من احتمال فرض مزيد من العقوبات الأميركية.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن بوتين سيدخل المكالمة، وهو يعتقد أنه يمتلك موقفاً قوياً، في ظل سعي القادة الأوروبيين لثني ترمب عن التسرع في إبرام اتفاق، لكن بالنظر إلى هذه المعطيات، فإنه من غير المرجح أن يقدم الرئيس الروسي أي تنازلات جوهرية، وهو ما يثير قلق العواصم الأوروبية من إمكانية فرض الرئيس الأميركي تسوية بأي ثمن. 

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، الاثنين، في منشور عبر منصة “إكس”: “يجب زيادة الضغط على روسيا”. وأضاف أن أوكرانيا “تركز على وقف إطلاق نار كامل وفوري لبدء المحادثات، وأن على موسكو الآن أن تفهم عواقب إعاقة عملية السلام”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *