قال مصدر فلسطيني لـ”الشرق”، الاثنين، إن الجولة الثانية من “مفاوضات غزة” بين وفدي حماس وإسرائيل في الدوحة، انتهت “دون تحقيق اختراق”، مضيفاً أن “المحادثات ستستكمل في جلسة أخرى مساء الاثنين، على أن تركز على مناقشة آليات الانسحاب بشكل خاص”.
وأوضح المصدر أن حركة حماس “تصر على تحسين آلية المساعدات بكميات كافية عبر منظمات الأمم المتحدة والأونروا”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تتمسك بالآلية التي تنظمها مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات مع زيادة مراكز ونقاط التوزيع في كافة مناطق القطاع”.
فيما قالت مصادر فلسطينية لـ”رويترز”، إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان تام، يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
وكانت مصادر فلسطينية قالت إن الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشر بين الطرفين، انتهت الأحد “دون نتائج حاسمة”.
بينما وصف مسؤول إسرائيلي الأجواء حتى الآن في محادثات غزة التي تتوسط فيها قطر ومصر بأنها إيجابية، وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن مسألة المساعدات الإنسانية نوقشت في قطر، دون تقديم مزيد من التفاصيل، حسبما أوردت “رويترز”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كاروليت ليفيت، الاثنين، إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، من المقرر أن يسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
“اليوم التالي”.. محور لقاء ترمب ونتنياهو
وفي سياق بحث محادثات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، يستقبل الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت ليفيت إلى أن ترمب يعتبر إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين “أولوية قصوى الآن في الشرق الأوسط”.
وقال ترمب، الأحد، إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق هذا الأسبوع. وعبّر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع ترامب ستؤدي إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية في قطر.
ويلتقي ترمب ونتنياهو على عشاء خاص لن يخضع للتغطية الإعلامية بدلاً من إجراء محادثات رسمية في المكتب البيضاوي حيث يستقبل ترمب عادة نتنياهو وآخرين من كبار الزوار، وفقاً للبيت الأبيض.
وأفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن ترمب يرغب في التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو خلال اجتماعهما في واشنطن، الاثنين، حول شروط إنهاء الحرب في غزة.
ويحاول ترمب استغلال الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، لتحقيق اختراق في غزة هذا الأسبوع.
ويأمل ترمب أن تكون هذه خطوة نحو “اتفاق سلام أكبر”، رغم أن نتنياهو لم يبدِ حتى الآن استعداده لتوقيع أي اتفاق لإنهاء الحرب، وفقاً لـ”أكسيوس”.
وأبلغ مسؤولون أميركيون “أكسيوس” أن قضية “اليوم التالي” في غزة ستكون “محوراً رئيسياً” في اجتماع ترمب ونتنياهو بالبيت الأبيض.
وينص الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار 60 يوماً على إطلاق سراح تدريجي للمحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب تماماً. وتطالب حماس منذ وقت طويل بإنهاء الحرب نهائياً قبل إطلاق سراح بقية المحتجزين، بينما تصر إسرائيل على أنها لن توافق على وقف القتال حتى يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين وتفكيك حماس.
وقال ترمب لصحافيين، الجمعة، إنه من الجيد أن حماس قالت إنها ردت “بروح إيجابية” على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة 60 يوماً بوساطة الولايات المتحدة، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.