قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حكومته قبلت بالمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبعد ذلك النسخة المعدلة التي اقترحها الوسطاء، متهماً حركة “حماس” برفض المقترح الأميركي.

وأضاف نتنياهو في بيان مصور نشره على حسابه بمنصة “إكس”: “ما الذي تريده حماس؟ إنها تريد البقاء في غزة. تريدنا أن نغادرها حتى تعيد تسليح نفسها ومن ثم مهاجمتنا مرة بعد أخرى. لن أقبل بذلك”.

وشن هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتهم حكومته بعرقلة التوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً: “إنها (وسائل الإعلام الإسرائيلية) دائماً ما تردد دعاية (حماس)، لكنها دائماً مخطئة”.

ورداً على سؤال بشأن استطلاعات الرأي التي تُظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق، جادل نتنياهو بأن صياغة الأسئلة لا تعكس التكلفة الحقيقية.

وأوضح: “أنا أيضاً أؤيد الاتفاق -لكنهم لا يقولون لك (في الاستبيان) الجانب الآخر من الأمور. هذه استطلاعات رأي مُوجهة، فهي دائماً ما تضلل الجمهور. إنهم لا يسألون: هل تريدون صفقة لإطلاق سراح الرهائن تترك حماس في مكانها؟ حتى تتمكن من تكرار جرائمها؟ لا. وإلا، لكانت النتائج معاكسة تماماً”.

وجدد نتنياهو التأكيد على أنه “يجب أن نُصر على إطلاق سراح الرهائن، وعلى الهدف الآخر من الحرب في غزة: تدمير حماس، وضمان ألا تُشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن. هذا ما أفعله -لن أتخلى عن أي من هذه الأهداف”.

ودافع نتنياهو عن زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، واصفاً إياها بأنها “ناجحة جداً”، واتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بتشويه نواياه والرأي العام بشأن الاتفاق، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وتابع بالقول: “كانت زيارة ناجحة جداً، بعد نصر كبير في إيران… لدينا الكثير من المهام التي يجب إنجازها، وأنا مصمم على إتمامها”.

ولم تظهر أي مؤشرات على حدوث اختراق في محادثات وقف إطلاق النار بعد يومين من الاجتماعات بين ترمب ونتنياهو. وكان ترمب أشار إلى أنه يقترب من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و”حماس” قد يؤدي إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.

شاركها.