مفوضية اللاجئين: آلاف السوريين غادروا لبنان عائدين إلى سوريا
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الأربعاء، إن آلاف اللاجئين السوريين، في لبنان والدول المجاورة، عادوا إلى بلدهم، معتبراً أن سقوط نظام الأسد، يبعث الأمل في إيجاد حل لأكبر أزمة نزوح قسري في العالم.
واعتبر جراندي أن التطورات الأخيرة، من الممكن أن تؤدي إلى إنهاء معاناة أكثر من 13 مليون سوري، أُجبروا على الخروج من منازلهم، خلال السنوات الـ 14 الأخيرة، من بينهم 1.5 مليون لاجئ في لبنان.
واعتبر المفوض أن “التطورات الأخيرة تبعث الأمل في أن نشهد نهاية معاناة الشعب السوري، وأن يتم التوصل إلى حلول عادلة للأزمة”.
وأضاف: “ثمة فرصة رائعة اليوم أمام سوريا للمضي قدماً نحو السلام، وأمام شعبها للبدء في العودة إلى ديارهم”.
وتابع جراندي: “نظراً لكون الوضع لا يزال غير مستقر، يحاول ملايين اللاجئين تقييم مدى أمان عودتهم.. البعض متحمس للعودة، بينما يشعر البعض الآخر بالتردد”، مؤكداً ضرورة الاستمرار في رصد التطورات، والتواصل مع اللاجئين، ودعم الدول في أي عمليات عودة طوعية ومنظمة.
وأشار إلى أن “البعض اتخذ قرارات سريعة في العودة، غير أن المفوضية تدرك أن العديد من اللاجئين، لا يزالون مترددين وحذرين، ويختارون الانتظار ومراقبة منحى تطور الأوضاع، وهناك آلاف اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا، ومئات الآلاف فروا خوفاً على حياتهم، سواء داخل سوريا أو عبر الحدود، والمجموعتان بحاجة إلى الحماية والدعم”.
“العودة يجب أن تكون طوعية”
وأكد المفوض أن جميع عمليات العودة يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة، مشيراً إلى أن المفوضية “تقف على أهبة الاستعداد لدعم اللاجئين العائدين، عندما تسمح الظروف بذلك”.
وشدد على أهمية منح السوريين فرصة لتقييم الظروف التي سيعيشونها عند العودة، من خلال زيارات مسبقة لمعاينة الوضع على الأرض.
وأضاف: “مع تدمر البنية التحتية، واعتماد أكثر من 90% من السكان في سوريا على المساعدات الإنسانية، لا بد من توفير مساعدة عاجلة مع اقتراب فصل الشتاء” داعياً جميع الأطراف إلى تسهيل تقديمها.
كما دعا الجهات المانحة إلى ضمان حصول المفوضية على الموارد اللازمة التي تمكنها من الاستجابة السريعة والفعالة للاجئين.
وعن أعداد اللاجئين السوريين الذين غادروا من لبنان إلى سوريا، قال الأمن العام اللبناني لـ “الشرق” إنه “لا أرقام حتى اللحظة لأعداد المغادرين، لكن هناك تسهيلات للعائدين”.
وأضاف:” يفرض الأمن العام شروطاً على القادمين من سوريا إلى لبنان منها أن تكون معهم إقامة في لبنان، أو دولة أجنبية أو جواز سفر أجنبي أو ترانزيت ويكونوا حاملي تذاكر سفر”.