اخر الاخبار

مقاتلات إسرائيلية طردت طائرات إيرانية فوق سوريا.. نتنياهو يكشف أيام الأسد الأخيرة

نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الإثنين، تقريرٍ نقلت فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي كشف من خلالها تفاصيل مهمة عن الأيام الأخيرة، للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

ـ مقاتلات إسرائيلية اعترضت طائرات إيرانية فوق سوريا

 

ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن نتنياهو، قال أمس الأحد: إن مقاتلات إسرائيلية حربية اعترضت العام الماضي، طائرات إيرانية متجهة إلى سوريا، ومنعتها من نقل قوات كان من المفترض أن تساعد رئيس البلاد في ذلك الوقت بشار الأسد.

وبحسب الصحيفة فإن هذه التصريحات في الخطاب أعطت لمحة جديدة عن تفكير إسرائيل وأنشطتها خلال الأيام الأخيرة للأسد في السلطة، قبل الإطاحة به على يد قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده في القدس: إن “إيران سعت إلى إنقاذ الأسد بعد أن شاهدت جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران في لبنان المجاور تعاني من خسائر فادحة في القتال مع إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “كان عليهم إنقاذ الأسد”، مؤكداً أن إيران أرادت إرسال “فرقة أو فرقتين محمولتين جواً” لمساعدة الزعيم السوري المخلوع، لكن مقاتلات إسرائيلية منعت ذلك.

لكنه، أردف قائلاً: أوقفنا ذلك، أرسلنا طائرات إف16 إلى بعض الطائرات الإيرانية التي كانت تتجه إلى دمشق”، وتابع: “عادوا أدراجهم”.

ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وفي الأيام التي سبقت سقوط الأسد، لاحظت إسرائيل أن طهران ترسل قوات لدعم الرئيس المخلوع، وحذرتها من اغتنام الفرصة لتهريب الأسلحة عبر الحدود إلى لبنان.

وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي آنذاك، دانيال هاجاري: “علينا التأكد من عدم تعرضنا لأي تهديد، نحن دولة ذات سيادة، وسنضمن عدم تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله”.

واندلع الهجوم الأخير لقوات المعارضة في سوريا الذي أطاح بالأسد في اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما أدى إلى وقف أكثر من عام من القتال.

وأدى القتال في لبنان إلى سحب حزب الله عناصره من سوريا، بما في ذلك شمالها، خلال الأشهر التي سبقت الإطاحة بالأسد المخلوع، للتركيز على قتال إسرائيل، وهذا ما قامت المعارضة السورية باستغلاله، إذ قال قائد عسكري سوري آنذاك: “اطلعنا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وأدركنا أن هذا هو الوقت المناسب لتحرير أراضينا، لن نسمح لحزب الله بالقتال في مناطقنا، ولن نسمح للإيرانيين بالتغلغل فيها”.

ولكن أشارت الصحيفة العبرية إلى أنه حتى مع رحيل الأسد، ظلت إسرائيل قلقة بشأن سوريا، وتشعر بعدم الثقة في بالحكومة الجديدة، وأرسلت بعد يوم واحد من سقوط نظام الأسد البائد، قواتها إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والتي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان الاستراتيجية، وأبقت هذه القوات متمركزة هناك منذ ذلك الحين.

ووصفت إسرائيل وجودها في المنطقة العازلة جنوب سوريا بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، على الرغم من أن وزير الدفاع إسرائيل كاتس قال: إن القوات ستبقى منتشرة في المنطقة “إلى أجل غير مسمى”.


المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *