أثار مقترح مصري نُقل عبر وسائل إعلام عبرية، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد الكشف عن تفاصيل تتعلق بعرض لنزع سلاح حركة حماس طواعية، عبر تسليم أسلحتها للقاهرة كـ”وديعة” دون جدول زمني واضح أو ضمانات مستقبلية.
وبحسب ما أوردته قناة “كان” الإسرائيلية، فإن المبادرة المصرية لا تقتصر على مسألة السلاح فقط، بل تأتي ضمن خطة أوسع تشمل إدارة تكنوقراطية مؤقتة لقطاع غزة، تحت إشراف السلطة الفلسطينية، ما يعني عمليًا إبعاد حماس عن المشهد السياسي والعسكري في القطاع.
التقارير تشير إلى أن حماس تعتبر سلاحها “خطًا أحمر” في أي مفاوضات، وهو ما يضع هذا المقترح في خانة المبادرات الحساسة التي قد تعقّد فرص التهدئة، رغم موافقة الحركة على مقترح سابق للتهدئة مدته 60 يومًا، برعاية مصرية وقطرية.
المحللون يرون أن مثل هذا الطرح قد يُفهم كمحاولة لتفكيك المقاومة تحت غطاء الوساطة، وهو ما يثير تساؤلات حول دور مصر المستقبلي: هل تبقى وسيطًا نزيهًا أم تتحوّل إلى طرف فاعل في صياغة الترتيبات الأمنية لما بعد الحرب؟