مقتل الصحفي أنس الخربوطلي بريف حماة
نعى إعلاميون وناشطون معارضون المصور الصحفي السوري أنس الخربوطلي، صباح اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، في أثناء تغطيته معارك فصائل المعارضة ضد قوات النظام التي بدأت في 27 من تشرين الثاني الماضي.
قتل أنس الخربوطلي، وهو مراسل مراسل وكالة الأنباء الألمانية “دويتشه برس أجينتور” (dpa)، جراء قصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام السوري بالقرب من مدينة مورك في ريف حماه الشمالي، حيث تستمر المعارك في المنطقة منذ أيام.
أنس الخربوطلي من مواليد 1992، درس الهندسة في جامعة “دمشق” قبل أن يبدأ مسيرته المهنية كمصور صحفي في عام 2015.
وخلال تصعيد قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، قتل خمسة صحفيين وإعلاميين في أثناء تغطيتهم للمعارك، هم مصطفى الساروت وأنس خربوطلي وعلاء الأبرش وأحمد العمر وجميل العبد الله
في 1 من كانون الأول الحالي، قالت “رابطة الصحفيين السوريين”، إن الصحفيين والصحفيات الذي يغطون التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا لا يزالون معرضين للمخاطر والاستهداف المباشر الذي يهدد حياتهم.
واعتبرت الرابطة في بيان لها، أن الصحفيين أصبحوا هدفًا مباشرًا للانتهاكات، بما في ذلك القصف وإطلاق النار العشوائي، ما يضع حياتهم على المحك ويهدد حرية الإعلام في واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا وخطورة، موضحة أنها تعتبر استهداف الصحفيين جريمة لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها، كما لا يعد أمر حماية الصحفيين خيارًا بل واجبًا على الجميع الالتزام به.
دعا البيان جميع الصحفيين والصحفيات إلى الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة في أثناء تغطية الأحداث، بما في ذلك الابتعاد عن مناطق القصف والخطوط الأمامية للمواجهات، واستخدام معدات الحماية الشخصية كالخوذ والسترات الواقية والحفاظ، على تواصل دائم مع فرق التحرير أو الزملاء لتأمين سلامتهم وتوخي الحذر واتباع قواعد العمل المهني بحذر وحيادية.
كما طالبت الرابطة جميع الأطراف بوقف استهداف الصحفيين والمناطق التي يعملون فيها، واحترام حياتهم وسلامتهم وفق القوانين الدولية، وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم أداء عملهم بحرية دون خوف من التهديد أو العنف ومحاسبة المسؤولين عن أي اعتداءات على الصحفيين لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
ومنذ 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
وبعد يومين، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” للفصائل المشاركة في “ردع العدوان” دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي.
كما بدأت فصائل في ريف حلب معركة “فجر الحرية”، سيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب لتتوسع رقعة المناطق التي صارت تحت قبضة المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي