قتل طفلان وأصيب آخران بجروح خطيرة، اليوم الخميس 11 كانون الأول، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات نظام الأسد في قرية بياعية الدنش بريف حلب الجنوبي.

وقال الدفاع المدني السوري عبر “تيلغرام” إن طفلًا ثانيًا قتل متأثرًا بجراحه بعد ساعات من إصابته، ليرتفع عدد الضحايا من الأطفال إلى اثنين، إضافة إلى إصابة طفلين آخرين بجروح وصفت بالخطيرة.

وأوضح الدفاع المدني أنه فرقه نقلت المصابين إلى مستشفى إدلب الجامعي لتلقي العلاج.

وتتكرر حوادث انفجار الألغام والقنابل العنقودية في عموم سوريا، إذ تشكل هذه المخلفات أحد أخطر ما خلفته العمليات العسكرية خلال السنوات الماضية.

120 انفجارًا حتى نهاية أيلول

الدفاع المدني شدد على أن مخلفات الحرب، بما فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة، تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال.

هذه المخاطر تعيق الأنشطة اليومية، وتعرقل عودة الأهالي إلى منازلهم ومزارعهم في مساحات واسعة من سوريا، بحسب الدفاع المدني.

وأوضح الدفاع المدني ل أن فرق الدفاع المدني استجابت، منذ مطلع العام الحالي وحتى 30 من أيلول، لـ120 انفجارًا ناتجًا عن مخلفات الحرب والألغام.

وأسفرت تلك الحوادث عن 307 إصابات، بينها أربعة متطوعين من كوادر الدفاع المدني، و110 قتلى، بينهم ثلاثة متطوعين.

حوادث سابقة

وسجلت في الفترة الماضية حوادث مماثلة ناجمة عن انفجار ألغام ومخلفات الحرب في مناطق مختلفة من شمالي وشرقي سوريا.

في 1 كانون الأول الحالي، قتل عنصران وأصيب عنصران آخران من وزارتي الدفاع والداخلية، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة شرقي دير الزور.

وبحسب ما أفاد به مراسل حينها، وقع الانفجار في بادية البوليل بالقرب من السد الوسطاني.

وأدى الانفجار إلى مقتل عنصرين من وزارة الدفاع السورية وإصابة عنصرين من الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية.

كما قتل طفل وأصيب طفلان آخران، في 1 من كانون الأول، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام البائد وحلفائه، في أثناء لعبهم في الأراضي الزراعية في بلدة تلمنس بريف إدلب.

وفي تشرين الثاني الماضي، قتل طفل وأصيب شقيقه وطفل آخر بجروح بليغة جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات النظام البائد.

الحادثة وقعت بينما كان الطفلان في أحد الحقول الزراعية بمنطقة أبو الضهور بريف إدلب الشرقي.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، تزايدت حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحرب.

وأسهم دخول المدنيين إلى المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام في السنوات السابقة بهذا التزايد.

وسجل تقرير “مرصد الألغام الأرضية” لعام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد ضحايا الألغام والمخلفات المتفجرة في سوريا خلال عام 2024.

وذكر أن هذا الملف يعود إلى الواجهة بوصفه أحد أبرز التحديات التي ما تزال تهدد السكان في مساحات واسعة من البلاد.

قتيلان من وزارة الدفاع إثر انفجار لغم في دير الزور

المصدر: عنب بلدي

شاركها.