مقتل قائد فصيل “فرسان الجولان” في فنزويلا
قتل قائد ومؤسس فصيل “فرسان الجولان”، معاذ نصار، (وهو فصيل عسكري معارض للنظام كان ينشط في القنيطرة)، على يد مجهولين في مكان عمله بفنزويلا في أمريكا الجنوبية.
وأفاد مراسل في القنيطرة أن المساجد في بلدة جباتا الخشب جنوبي القنيطرة أذاعت خبر وفاة نصار، اليوم الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، ودعت لإقامة صلاة الجنازة.
ووفق قريب للقتيل، كان معاذ نصار يقيم في فنزويلا مع عائلته، ويعمل في مطعم برفقة ابنه صهيب، وقتل بعد أن اقتحم مجهولون المطعم الذي يعمل به، وأطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر صباح اليوم.
وأضاف قريب نصار، الذي يقيم في القنيطرة وتحفظ على ذكر اسمه لدواع أمنية، أن معاذ نصار غادر سوريا منتصف عام 2018، بعد أن سيطر النظام وروسيا على المنطقة ضمن اتفاق “التسوية” الذي حصل في الجنوب السوري حينها.
وخرج نصار عن طريق إسرائيل برفقة عائلته إلى جانب قادة آخرين بفصائل المعارضة، واستقر في إسرائيل لمدة عامين تقريبًا، لكنه غادرها بعد أن رفض الحصول على الجنسية الاسرائيلية، ليستقر عقب ذلك في فنزويلا، وفق قريبه.
ولم تتأكد من صحة المعلومات الواردة حول إقامته في إسرائيل من جهة مستقلة.
وسبق أن شكّل نصار فصيلًا عسكريًا في القنيطرة جنوبي سوريا تحت مسمى “فرسان الجولان”، في 10 من تشرين الأول 2014، وتلقى الفصيل دعمًا من قبل إسرائيل، لكن هذا الدعم توقف مع بدء اتفاق “التسوية” عام 2018.
“فرسان الجولان” لحماية الحدود
في أواخر كانون الثاني 2018، نشرت صحيفة “The Intercept” الأمريكية تفاصيل اجتماع فصائل من درعا مع ممثلين عن إسرائيل، ناقش نقاطًا مختلفة على رأسها “المنطقة الآمنة” في المنطقة.
ووفق ما ترجمت حينها، فإن إسرائيل عملت على توسيع نفوذها جنوبي سوريا، من خلال سعيها لإنشاء “منطقة آمنة” تمتد من مرتفعات الجولان المحتل إلى عمق محافظتي القنيطرة ودرعا.
ونقلت الصحيفة معلوماتها عن معارضين سوريين ومصادر حكومية سورية وإسرائيلية، ومنظمة أمريكية غير حكومية تشارك بشكل مباشر في مشروع “المنطقة الآمنة”.
ووفق الصحيفة بدأت إسرائيل المرحلة الثانية من إنشاء المنطقة، بتدريب قوة من حوالي 500 مقاتل من المعارضة، المفترض أن تكون قوة “حرس حدود”، على أن تسيّر دوريات بدءًا من جنوب بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية، عبر القرى التي تسيطر عليها المعارضة في كل من جباتا الخشب، التي ستكون مقرًا للقوة، وبير عجم والحميدية والقنيطرة.
والتقى الممثلون عن إسرائيل خلال جولتهم مع قادة عسكريين في “لواء الجيدور”، “جيش الأبابيل” (العامل بدعم أردني- أمريكي) وفصيل “فرسان الجولان”، وفق الصحيفة الأمريكية.
وعقد الاجتماع في أيلول من العام نفسه، داخل بلدة رفيد بريف القنيطرة، بحسب الصحيفة، وحضره قادة عسكريون وممثلون عن الفعاليات المدنية والطبية في المنطقة، إلى جانب ممثلين من “لواء الجيدور” و”فرسان الجولان” و”جبهة ثوار سوريا” لمناقشة مزيد من التعاون.
ما ذكرته الصحيفة طبق لاحقًا بموجب اتفاق القنيطرة، إذ بقي فصيل “فرسان الجولان” في مواقعه على الحدود مع الجولان، رغم خروج قادته من المنطقة، بعد موافقة روسية، وتعهدات بمنع أي صدام عسكري مع النظام السوري، على أن يتركز عمله في المنطقة الحدودية بعد تلقي التدريبات المناسبة.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تبدأ بإنشاء “سوفا 53” داخل الأراضي السورية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي