قُتل ما لا يقل عن 13 جنديًا باكستانيًا، اليوم السبت، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في بلدة مير علي بإقليم وزيرستان الشمالية، القريب من الحدود مع أفغانستان، وفقًا لما أفادت به مصادر أمنية.

وأوضحت أربعة مصادر في الاستخبارات الباكستانية ومسؤول إداري رفيع لوكالة “رويترز” أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة نحو 10 جنود آخرين، بعضهم في حالة حرجة، وقد تم نقلهم جوًا إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج.

وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء إقليم “خيبر بختونخوا” إلى أن الهجوم كان انتحاريًا، مضيفًا أن ثمانية من عناصر الأمن لقوا مصرعهم جراء التفجير.

وقال مسؤول محلي إن “الانفجار كان مدويًا وهائلًا”، مشيرًا إلى أن سحب الدخان كانت مرئية من مسافة بعيدة. وأضاف أحد السكان أن شدة الانفجار تسببت في تحطم زجاج النوافذ وانهيار بعض الأسطح في المنازل المجاورة، وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتُعد المنطقة الحدودية مع أفغانستان، والتي تعاني من ضعف سيطرة الدولة، ملاذًا تقليديًا للجماعات المسلحة المتشددة الناشطة على جانبي الحدود.

وتتهم الحكومة الباكستانية المسلحين بتشغيل معسكرات تدريب في داخل الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان، وهو ما تنفيه السلطات في كابول، معتبرة أن هذه الجماعات تنشط داخل باكستان نفسها.

وتخوض حركة “طالبان الباكستانية”، وهي تحالف يضم عدة فصائل متشددة، صراعًا مسلحًا مع الدولة الباكستانية منذ سنوات، بهدف إسقاط الحكومة وفرض رؤيتها الخاصة للنظام الإسلامي. وغالبًا ما يستهدف المسلحون القوات المسلحة الباكستانية، التي تنفذ حملات أمنية واسعة النطاق ضدهم.

شاركها.