اخر الاخبار

مقدار النوم.. ما هو المدى الطبيعي للنوم بين دول العالم؟

سواء كنت من محبي الاستيقاظ باكرًا أو في وقت متأخر، فالجميع يعلم أهمية النوم الجيد ليلًا، والآن، كشف العلماء عن الدول التي تحصل على أكبر قدر من الراحة.

وفقًا لدراسة أجريت على 50،000 شخص في 20 دولة مختلفة، تتصدّر فرنسا قائمة أكثر دول العالم نومًا، حيث ينام المواطن الفرنسي في المتوسط ​​سبع ساعات و52 دقيقة.

في أسفل قائمة النوم، تأتي اليابان، حيث ينام الشخص العادي ست ساعات و17 دقيقة فقط.

هذا يعني أن المواطن الياباني العادي يحصل على أكثر من ساعة ونصف أقل من نظيره الفرنسي أي ما يعادل فارقًا يزيد عن 40 ساعة شهريًا.

ما آثار قلة النوم؟

ومع ذلك، في حين أن قلة النوم قد تؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية، وجد الباحثون أن البلدان التي ينام فيها الناس أقل صحة ليست أقل.

ووجد الباحثون أنه “لا توجد كمية نوم واحدة تناسب الجميع”، وعلى الرغم من أن الأطباء يوصون عادةً بثماني ساعات كل ليلة، إلا أن البروفيسور هاين وزملاؤه وجدوا أن مدة النوم تختلف اختلافًا كبيرًا بين البلدان.

عند سؤالهم عن مقدار النوم الذي ناموه الليلة الماضية، كان مواطنو الدول الأوروبية والأسترالية أكثر راحة.

وبعد فرنسا، أفاد سكان هولندا بأنهم ينامون ثاني أكثر من غيرهم كل ليلة، بمتوسط ​​سبع ساعات و45 دقيقة.

وتلتها بلجيكا ونيوزيلندا بفارق ضئيل، حيث أفاد مواطنوها بأنهم ينامون لمدة سبع ساعات و41 دقيقة وسبع ساعات و40 دقيقة على التوالي.

من ناحية أخرى، أفاد سكان الدول الآسيوية بأنهم ينامون لفترات أقصر بكثير، ففي اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، أفاد الناس بأنهم ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة في المتوسط، وكانت الولايات المتحدة أكبر دولة شاذة، حيث ينام سكانها سبع ساعات ودقيقتين فقط كل ليلة.

هذا يضع أمريكا بعد الصين والهند من حيث مدة النوم، وما أثار الدهشة هو أن الدول التي ينام فيها الناس أقل لم تبدُ أقل صحة.

على الرغم من أن بعض الدول الآسيوية تنام ساعتين أقل من الساعات الثماني الموصى بها يوميًا، إلا أنه لم يُعثر على أي دليل على انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع أو ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين اكتشفوا أيضًا أن الدول التي تنام ساعات أقل تميل أيضًا إلى انخفاض معدلات السمنة.

ووفقًا للدراسة، المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، يشير هذا إلى أن مقدار النوم المطلوب قد يُحدد بالثقافة وليس بالبيولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *