ملامح اتفاق تبادل الأسرى “المرتقب” بين “حماس” وإسرائيل
أكدت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين غير المباشرة الجارية بين حركة “حماس” الفلسطينية، وإسرائيل في العاصمة القطرية، الدوحة، حدوث تقدم كبير، وأن الطريق بات مفتوحاً للتوصل إلى اتفاق، ما لم يحدث تطور غير متوقع من الجانب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة.
وقالت المصادر إن ملامح الاتفاق تتكون من العناصر الرئيسية التالية:
المرحلة الأولى
إطلاق سراح 34 محتجزاً إسرائيلياً في غزة مقابل شهر ونصف الشهر من وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح حوالي ألف أسير فلسطيني.
قائمة فئات الأسرى الفلسطينيين المنتظر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى:
- 84 أسيراً من محرري “صفقة الجندي جلعاد شاليط” الذين جرى إعادة اعتقالهم.
- حوالي 90 امرأة.
- من 150 إلى 200 محكوم بالسجن مدى الحياة.
- حوالي 350 فتى قاصر تحت سن التاسعة عشرة.
- حوالي 560 من الأسرى المرضى وكبار السن.
وتصر إسرائيل حتى اللحظة على إبعاد الأسرى المحكومين بالسجن مدى الحياة إلى الخارج، لكن ما زال النقاش بشأنهم جارياً.
كما تضم ملامح المرحلة الأولى:
- تلقي إسرائيل قائمة بأسماء الأسرى الأحياء.
- إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي خارج المناطق المأهولة.
- عودة النازحين إلى الشمال بعد تفتيش السيارات التي تقلهم من قبل جهة ثالثة.
- فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الإنسانية للعلاج.
المرحلة الثانية
تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية بعد مرور أسبوع من بدء تطبيق المرحلة الأولى.
تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفترة وقف إطلاق نار ثانية لمدة شهر ونصف الشهر.
وتتضمن مفاوضات المرحلة الثانية بحث ترتيبات وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة
في حال التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية يجري بحث المرحلة الثالثة التي تتضمن إعادة إعمار قطاع غزة وإدارة القطاع.
تغيرات وصعوبات
وقالت المصادر إن تدخل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في المفاوضات سهلت عملية التقدم التي حدثت.
وأضافت أن حركة “حماس” أبدت ليونة كبيرة في الأيام الأخيرة، إثر تلقيها تعهدات مفادها أن إدارة ترمب لن تسمح بعودة الحرب بعد بدء تطبيق الاتفاق.
ومن أبرز النقاط التي أبدت فيها الحركة مرونة عالية هي تسليم قائمة بالأحياء من المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى، وإدخال عدد من المحتجزين من فئة الشباب الذين هم في سن خدمة الاحتياط العسكرية في المرحلة الأولى التي توصف بأنها “إنسانية”.
لكن المصادر أشارت إلى صعوبات كبيرة في الطريق إلى المراحل التالية خاصة موضوع تبادل الأسرى، إذ من المتوقع أن تطالب “حماس” بإطلاق سراح جميع الأسرى المحكومين بالسجن مدى الحياة مقابل المحتجزين الإسرائيليين خاصة من الجنود والضباط.
ومن الصعوبات أيضاً، رفض إسرائيل التعهد بوقف تام للحرب أو الانسحاب التام من قطاع غزة، والسماح بإعادة إعمار القطاع طالما بقيت قوات مسلحة لحركة “حماس” وغيرها من الفصائل في غزة.
ووصل وفد إسرائيلي رفيع إلى العاصمة القطرية، الأحد، بعد تسجيل تقدم جوهري في الأيام والساعات الأخيرة من المفاوضات.