ناقش ملك الأردن عبدالله الثاني، السبت، مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في العقبة، السبت، خطورة استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، فيما أكد ميرتس على ضرورة بناء شرق أوسط ينعم فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بالسلام والأمن، وذلك قبل وصوله إلى إسرائيل في وقت لاحق من مساء السبت.
وأكد ملك الأردن على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشدداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة بجميع مراحله، وإيصال المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
من جانبه، ذكر المستشار الألماني، في منشور على منصة “إكس”: “نلتزم مع الأردن ببناء شرق أوسط ينعم فيه الإسرائيليون والفلسطينيون والدول العربية المجاورة بالسلام والأمان”، مؤكداً أن للأردن دور فريد في استقرار المنطقة.
ميرتس إلى إسرائيل
وفي وقت لاحق السبت، وصل المستشار الألماني إلى إسرائيل، وذلك في أولى زياراته الرسمية لها منذ توليه منصبه، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن ميرتس سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في منشور على منصة “إكس”، ألمانيا بأنها “شريك مهم” لإسرائيل، وقال إن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر وإن زيارة ميرتس ستساهم في تعزيزها.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ألمانيا نشرت على أراضيها الأسبوع الماضي وللمرة الأولى بطارية صواريخ إسرائيلية من طراز “أرو” المضادة للصواريخ الباليستية.
وتعد ألمانيا حليفاً بارزاً لإسرائيل، ودعّمتها خلال الحرب على غزة، وعارضت فرض عقوبات على تل أبيب في الاتحاد الأوروبي، رغم انتقادها لسقوط ضحايا مدنيين، وأزمة المجاعة بسبب حصار القطاع الفلسطيني.
وكانت برلين قد فرضت حظراً على تصدير الأسلحة لإسرائيل في أغسطس الماضي، لكنها رفعت القيود بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل شهرين، وبدأ الطرفان منذ ذلك الحين في إعادة ترميم العلاقات.
