اخر الاخبار

ملك الأردن يرفض أي محاولة لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين

قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، إنه يرفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وتتولى تنمية القطاع اقتصادياً.

وأثارت اقتراحات ترمب إدانة دولية واسعة النطاق، وعبّر حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم الأوروبيين، عن رفضهم الاقتراح، معتبرين أن غزة “هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها”.

وذكر الديوان الملكي الهاشمي في منشور عبر “إكس”: “الملك عبد الله الثاني يؤكد ضرورة وقف إجراءات الاستيطان (الإسرائيلية) ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين”.

وأكد الملك عبد الله، أثناء استقباله للرئيس الفلسطيني محمود عباس، على الدعم الأردني الكامل للفلسطينيين، ومن المقرر أن يلتقي العاهل الأردني مع ترمب في البيت الأبيض يوم 11 فبراير.

وقال ترمب إنه سيدعم الجهود الرامية إلى “إعادة توطين” الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف، وإنه ومساعديه يناقشون هذه الاحتمالية مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة بالنسبة لغزة، التي دخل اتفاق وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ في 19 يناير.

وفي مؤتمر صحافي صرح ترمب بأن العاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيوافقان على الفكرة على الرغم من رفضهما لها، قائلاً إنهما “سيفتحان قلبيهما وسيمنحاننا نوع الأرض التي نحتاجها لإنجاز هذه المهمة ويمكن للناس أن يعيشوا في وئام وسلام”.

وكان ترمب قد حث الأردن ومصر في أواخر يناير على استقبال سكان قطاع غزة، بعدما تسببت الحرب الإسرائيلية عليه في كارثة إنسانية به.

وترفض مصر والأردن ودول عربية أخرى فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى بلدانهم. 

خطة ترمب للسيطرة على قطاع غزة

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لموقع “أكسيوس”، الأربعاء، إن الخطة، التي قدمها الرئيس دونالد ترمب للسيطرة على قطاع غزة، الثلاثاء، كانت من اقتراح ترمب نفسه، وظلّ يفكر فيها لمدة شهرين على الأقل، بعدما توصل إلى استنتاج مفاده بأنه “لا يوجد أي شخص آخر لديه أي أفكار جديدة لغزة”.

وأضاف مسؤولون أميركيون، أن “العبارات التي استخدمها ترمب لشرح خطته كانت مدروسة مسبقاً، وتعكس الأفكار التي طرحها على بعض الموظفين والأفراد المقربين بشكل خاص”.

واعتبر “أكسيوس”، أن “هناك طريقتين للنظر إلى إعلان الرئيس ترمب”، والذي وصفه بـ”الملحمي والتاريخي وغير المتوقع بشكل صادم”، أولاً، اعتبار الأمر بمثابة تهديد أو خدعة لكسب النفوذ في الشرق الأوسط، “فالإعلان كان يشبه إلى حد ما التعريفات الجمركية التي فرضها على كندا والمكسيك.

أما الطريقة الثانية، فتتمثل في هواجس ترمب نفسه، بحيث يسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل لاتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط، مع إيمانه بأن غزة ستكون جحيماً لعقود قادمة، ومكائده الحقيقية حول تطوير الأراضي الساحلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *