أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناورات عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار تستمر ثلاثة أيام، ضمن ما وصفه بـ “استخلاص الدروس العملياتية” من أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

 وتأتي هذه المناورات الإسرائيلية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا ميدانيًا وازديادًا في مصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة  وعمليات الهدم في القدس.

وتشير تقارير عبرية، إلى أن الهدف من المناورات هو رفع جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي ووحداته الميدانية للتعامل مع سيناريوهات محتملة تشمل تسللًا أو هجمات من الضفة الغربية باتجاه المستوطنات، إلى جانب اختبار سرعة استجابة القوات البرية ووحدات الطوارئ في المناطق الحدودية.

جيش الاحتلال  يختبر الجاهزية الميدانية

وتشمل التدريبات محاكاة ميدانية لعمليات اقتحام وتسلل متزامنة، تُنفذ على مستوى فرقتين عسكريتين، بمشاركة الفرقة 96 التي أُنشئت حديثًا لتأمين الحدود الشرقية مع الأردن، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز حضور الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والأغوار وتطوير قدراته في مواجهة أي تصعيد.

مصادرة أراضٍ جديدة في الأغوار الشمالية

وفي موازاة المناورات، أصدر الجيش الإسرائيلي قرارًا بالاستيلاء على مساحات من الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية، وتحديدًا في منطقة خربة الحديدية، حسب ما أفاد به مهدي دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح، الذي أوضح أن الأراضي المصادرة مسجلة بالطابو وتعود ملكيتها لعائلات فلسطينية، محذرًا من استمرار سياسة مصادرة الأراضي بذريعة “الأغراض الأمنية”.

تصاعد الهدم والاقتحامات في القدس والضفة الغربية

كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عمليات الهدم والاقتحام في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث هدمت الجرافات أربع بركسات في تجمع الحثرورة البدوي شرق القدس، إلى جانب منزلين مأهولين في بلدة قطنة شمال غرب المدينة، في إطار سياسة تستهدف الوجود الفلسطيني وتوسيع المستوطنات.

وتأتي هذه التطورات بينما يحذر مراقبون من أن المناورات الإسرائيلية في الضفة الغربية والأغوار، مقترنة بتصاعد مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، قد تمهد لتغييرات ميدانية دائمة تعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة وتقلص فرص الحل السياسي.

شاركها.