منبج.. امرأة عالقة في بئر ارتوازي

سقطت امرأة من ذوي الإعاقة داخل بئر ارتوازي بالقرب من ريف منبج شمالي سوريا، وتحاول فرق “الدفاع المدني السوري” إخراجها مقتربة منها بنحو متر ونصف.
وقال “الدفاع المدني” اليوم، إن فرقه وصلت إلى المرأة داخل البئر الارتوازي في قرية الجاموسية في ريف منبج شرقي حلب، وتبين أنها عالقةٌ على بعد نحو 10 أمتار داخل البئر البالغ عمقه نحو 70 مترًا.
وباشرت الفرق الإنساني أعمال الحفر الجانبي منذ عدة ساعات لإنقاذ الامرأة العالقة موضحة أنها تعمل بشكل حذر لمنع وقوع انهيارات في المكان، بالتوازي مع استمرار إيصال الأوكسجين لها داخل البئر والتواصل معها.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى “الدفاع المدني” فإن المرأة من ذوي الإعاقة.
وتستخدم فرق “الدفاع المدني” الآليات والمعدات اليدوية، ويساعدها في أعمال الحفر اليدوية عمال متخصصون بحفر الآبار من أبناء المنطقة، لتسريع عملية الحفر في الأرض ذات الطبيعة الصخرية.
وبعد ساعات من الحفر، وصلت فرق الدفاع المدني لمسافة قريبة تقدر بنحو متر ونصف من الامرأة العالقة.
وجهزت فريق إسعاف بمعدات كاملة، بانتظار إنقاذها وتقديم الإسعافات الأولية لها ونقلها بشكل فوري إلى المشفى عند إخراجها من جسم البئر.
وتتكرر حالات السقوط داخل الآبار في الشمال السوري، وبعضها يؤدي إلى وفيات، خصوصًا من الأطفال.
أبرزها كانت في تموز 2022، حين توفي ثلاثة أطفال وأصيب رابع بسبب سقوطهم في بئر بعمق عشرة أمتار في قرية سرمين بريف إدلب الشمالي.
وفي 19 من كانون الثاني الماضي، توفي طفل إثر سقوطه في بئر قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني” حينها، إن الطفل توفي إثر سقوطه في بئر “عربية” (فوهة واسعة) بعمق 60 مترًا، ويبلغ عمق سطح المياه فيها نحو 40 مترًا، في قرية سوسنباط قرب مدينة الباب، ما حال دون إمكانية بقاء الطفل على قيد الحياة.
وأضاف أن فرقه نقلت جثمان الطفل إلى مستشفى مدينة الراعي، حيث تم تسليم الجثمان إلى ذويه.
وطالب الدفاع المدني الأهالي والمزارعين بعدم ترك الآبار المكشوفة أو الحفر العميقة دون تأمين، حرصًا على سلامة المدنيين خصوصًا الأطفال، مشددًا على ضرورة الإبلاغ عن أي آبار مفتوحة أو أماكن تشكل خطرًا في المناطق السكنية أو الزراعية ليتم تأمينها بالشكل اللازم.
حادثة وفاة الطفل في الباب جاءت بعد عشرة أيام من حادثة مماثلة، حيث توفي طفل آخر إثر سقوطه في بئر ارتوازية بريف أبو ظهور شرقي إدلب.
“الدفاع المدني” قام حينها بعمليات الحفر وبعد عمل استمر نحو ست ساعات استطاع إخراج الطفل، حيث قامت فرق الإسعاف بالإجراءات الإسعافية والإنعاش القلبي الرئوي له خلال عملية النقل لأقرب مستشفى، وهناك تم التأكد من وفاته.
وكانت عائلة الطفل عادت إلى القرية بعد أن هجرها النظام السوري السابق، لكن جميع أغطية الآبار وفتحات الصرف الصحي كانت مسروقة من قبل ميليشيات النظام السابق في المناطق التي كان يسيطر عليها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي