وقع المدير العام لصندوق أوبك للتنمية (OFIC) عبد الحميد الخليفة، اتفاقية منحة مقدمة من الصندوق إلى برنامج الغذاء العالمي “WFP”، لمساعدة هذا البرنامج على توسيع أنشطته في سوريا.

وقال وزير المالية السوري محمد يسر برنية، عبر “لينكد إن“، اليوم الاثنين 20 تشرين الأول، إنه حضر توقيع الاتفاقية بدعوة من مدير عام صندوق أوبك، دون أن يدلي بمعلومات حول قيمة المنحة أو متى سيتم تقديمها لبرنامج الغذاء العالمي.

صندوق أوبك للتنمية الدولية (OFIC) هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية، تأسست عام 1976 من قبل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعزيز التعاون المالي بين بلدان أوبك والدول النامية الأخرى.

ويهدف الصندوق إلى دعم الدول النامية من خلال تقديم المساعدة المالية، مثل القروض الميسرة والمنح، من أجل تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي والقضاء على الفقر.

ما تفاصيل الاتفاقية

صندوق “أوبك” أوضح عبر موقعه أن الاتفاقية مع برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بقيمة 500 ألف دولار أمريكي، وذلك للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة في سوريا مع بدء البلاد تعافيها من أكثر من 14 عامًا من الصراع.

وستمكّن هذه المساهمة برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق المساعدات الغذائية الطارئة لنحو 1.6 مليون شخص شهريًا من خلال قسائم غذائية إلكترونية يمكن صرفها لدى أكثر من 300 متجر محلي، مما يساعد الأسر الضعيفة على تلبية احتياجاتها الأساسية مع دعم الأسواق المحلية وسبل العيش.

رئيس صندوق “أوبك”، عبد الحميد الخليفة، قال إنه “لطالما كان الأمن الغذائي ركيزة أساسية في مهمة صندوق أوبك”.

وأضاف، “من الاستجابة للأزمات إلى بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل، نحن ملتزمون بضمان عدم تخلف أي مجتمع عن الركب. وتعكس شراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي في سوريا هدفنا المشترك المتمثل في مكافحة الجوع ومساعدة البلدان على بناء أنظمة غذائية أقوى وأكثر اعتمادًا على الذات”.

تأتي هذه المنحة في أعقاب مذكرة تفاهم أُبرمت عام 2023 بين صندوق “أوبك” وبرنامج الأغذية العالمي لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.

ومنذ عام 1981، دعم صندوق أوبك 39 عملية لبرنامج الأغذية العالمي حول العالم بمنح تجاوز مجموعها 53 مليون دولار أمريكي.

تعاون مالي مصرفي مع البنك الدولي

وفي اختتام اجتماعات وزارة المالية السورية مع إدارات البنك الدولي في واشنطن، ناقش وزير المالية، محمد يسر برنية، مع مدير الازدهار للمنطقة العربية في البنك، سانديب ماهاجان، برامج وأنشطة البنك المخططة في سوريا بالقطاع المالي والمصرفي، وتطوير منظومة التمويل العقاري، وتعزيز الشمول المالي، وتحديث البنية التحتية المالية.

وفي اجتماع مماثل ناقش وزير المالية السوري، مع مديرة التنمية البشرية في البنك للمنطقة العربية، فاديا سعادة، مشاريع البنك في قطاعات الصحة، والتعليم، وشبكات الحماية الاجتماعية، إضافة لفرص المساعدة في دعم جهود مكافحة الفقر.

البنك الدولي يدعم التحول الرقمي

وعرض المدير الاقليمي للتحول الرقمي في البنك الدولي مايكل روجي، على برنية ومدير التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في 19 من تشرين الأول، خطط واستراتيجية البنك لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الرقمي في سوريا، ودعم الخدمات المالية الرقمية والتعليم الرقمي.

واتفق الجانبان على إقامة ورشة عمل مشتركة عن بعد، قبل نهاية العام الحالي، بإشراف وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، لمناقشة دعم التحول الرقمي في سورية.

وناقشا أيضًا إمكانية تنظيم نشاط مشترك، تحت مسمى أسبوع الرقمنة السوري خلال الربع الأول من العام القادم بدمشق، بمشاركة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية وشركات التقانة العالمية، ليكون نشاطًا للترويج والتقدم في التطبيقات المالية الرقمية والاقتصاد الرقمي في سورية.

مساعٍ سورية للحصول على منحة بمليار دولار

وقال وزير المالية السوري في منشور له على لينكد إن، السبت 18 من تشرين الأول، إن سوريا تسعى للحصول على نحو مليار دولار من البنك الدولي على شكل منح (لم يحدد عددها) في السنوات الثلاث المقبلة، وجاء هذا الحديث خلال اجتماع مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون التمويل الإنمائي أكيهيكو نيشيو.

وتركز النقاش بين الجانبين حول “مكونات المنح التي يمكن أن تحصل عليها سوريا في الفترة المقبلة، والشروط المرتبطة بذلك”، وهو ما عقب عليه برنية بالقول إن هناك “وضوحًا بالخيارات لدى سوريا”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.