منصة النصب الإلكتروني.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: وزارة الداخلية فى العديد والعديد من رسائل التحذير ، ناشدت من قبل المواطنين بالبعد عن منصات النصب الإلكتروني التى تقوم بالاحتيال عليهم وتستولى على أموالهم بزعم إستثمارها فى مجال البرمجيات والتسويق الإلكترونى وإيهامهم بمنحهم أرباح مالية مزعومة .
☐ كشف وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ من عدد 101 مواطن خلال الفترة من 22 الجارى وحتى حينه بتضررهم من القائمين على منصة إلكترونية بمسمى “FBC” عبر شبكة الإنترنت لقيامهم بالإحتيال عليهم
والإستيلاء على أموالهم والتى بلغ إجماليها قرابة “2 مليون جنيه” بزعم إستثمارها لهم فى مجال البرمجيات والتسويق الإلكترونى وإيهامهم بمنحهم أرباح مالية مزعومة .
☐ أسفرت عمليات الفحص والتحرى عن قيام تشكيل عصابى ( “يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية “متواجدين بالبلاد” مرتبطين بشبكة إجرامية بالخارج ) متخصص فى مجال النصب والإحتيال الإلكترونى والإستيلاء على أموال المواطنين بزعم إستثمارها لهم عبر منصة إلكترونية بمسمى “FBC” ،
وقيامهم بالإتفاق مع عدد 11 شخص لتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامى والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى وتطبيق الواتس آب مقابل عمولات مالية وكذا توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها ببيانات وهمية لإستخدامها فى تلقى وتحويل الأموال المستولى عليها وعقب ذلك تم غلق المنصة ومقر الشركة.عقب تقنين الإجراءات تم ضبط (13منهم) وبحوزتهم (عدد من الهواتف المحمولة 1135 شريحة هاتف محمول جهاز “لاب
توب” مبالغ مالية عملات مختلفة قيمتها “مليون و270 ألف جنيه “) ،
☐ وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه.. وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
☐ وتحذر وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع مثل تلك التطبيقات المجهولة المصدر التى يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيقها أرباحاً مالية سريعة لعدم تعرضهم للنصب والإحتيال وفقدان أموالهم .
☐ عملية نصب محترفة وضحايا بالآلاف، هذا ما حدث مع تفجر قضية استثمارات وهمية بمليارات الجنيهات ، القضية بدأت مع ظهور
منصة تسويق إلكتروني يطلق عليها أف بي سي “FBC” في عام 2024 ، ادعى القائمون على المنصة أنهم قادرون على تحقيق أرباح للمستثمرين مقابل تنفيذ بعض المهام مثل التفاعل مع إعلانات أو منتجات معينة أو مشاهدة فيديوهات على الإنترنت فى أوقات ومددة معينة.
☐ وانتشرت المنصة بسرعة كبيرة في 2025 بعدما وعدت بتحقيق أرباح هائلة، وادعاءها أنها شركة مرخصة .
☐ خلال ساعات من إطلاق التطبيق الخاص بها على متجري “جوجل بلاي” و”آبل ستور” في بداية فبراير
الجاري، تم تحميله نحو 15 ألف مرة، إثر حملة إعلانات ممولة على تطبيقات التواصل الاجتماعي ، وبدأت فصول عملية الخداع وفق ما يوقل الضحايا عندما اشترطت الشركة الدفع أولا قبل الحصول على الأرباح، “وكلما استثمرت أكثر، كلما حققت أرباح أكثر”.
☐ وقالت تقارير محلية إنها عرضت نظام اشتراكات يختار المستخدم منه باقة استثمارية معينة، منها باقة للمشترك من المصريين بقيمة 11200 جنيه مصري (حوالي 200 دولار) تتيح له ربح 490 جنيها يوميا) ومكافأة قدرها 5000 جنيه.
☐ مع استلام المستخدمين للأرباح بدأت ثقة المواطنين تزداد ، ثم أخذت الأمور منحى آخر ، حاول المستخدمون سحب أموالهم لكن لم يتمكنوا وزعمت الشركة أن السبب في ذلك راجع لضغط المستخدمين على المهام ، ثم توقفت المنصة فجأة، وزعم مجلس إدارتها تعرضها لهجوم سيبراني، ووعد بإصلاح الخلل، وهو الأمر الذي ما لم يحدث. وزادت حالة القلق بين المستثمرين خلال الأسبوعين الأخيرين، بعدما تبين أنها لا تخضع لا تخضع للتنظيم من قبل أي هيئات مالية معتمدة، ووجود مخاطر في التعامل معها مع
التغييرات الأخيرة في سياسات السحب وزيادة القيود عليها.
☐ وبدأت حالة من القلق خلال الأسبوعين الأخيرين بين المستثمرين في المنصة وتبين أن شركة «Different Choice Fbc Inc» المرتبطة بالمنصة، لا تخضع للتنظيم من قبل أي هيئات مالية معتمدة، ووجود مخاطر في التعامل معها، خصوصًا مع التغييرات الأخيرة في سياسات السحب وزيادة القيود عليها ، ورغم التحذيرات من المنصة استمر عدد كبير من المواطنين في وضع أموالهم والاستثمار في المنصة رغبة
في تحقيق مكاسب سريعة خلال فترة قصيرة.
☐ ونظمت إدارة المنصة حفلًا للضحايا في منطقة كورنيش إمبابة، قبل أيام من إغلاق تطبيق FBC وافتضاح عملية النصب ، واختفت المنصة فجأة، وزعم مجلس إدارتها تعرضها لهجوم سيبراني، ووعد بعودة الأمور إلى نصابها الصحيح فور إصلاح الخلل التقني ، انتظر جموع المشتركين إصلاح الخلل ولم يحدث شيء، فتوجه المئات لمراكز وأقسام الشرطة لتحرير محاضر ضد المنصة وإدارتها بعد نجاحهم في جمع 6 مليارات دولار من المستخدمين.
☐ وعلى الفور، توجه مئات الضحايا لمراكز وأقسام الشرطة لتحرير محاضر ضد المنصة وإدارتها بعد نجاحهم في جمع أموال طائلة من المستثمرين ، اقتربت من ستة مليار دولار .
☐ أفادت الصحف بالقبض على أحد القائمين على الشركة في محافظة البحيرة يدعى “أحمد. ع” (36 عاما) ويعمل “سائق توك توك” ، وتبين وجود عدة محاضر ضده في عدد من المحافظات المجاورة.
☐ هذه الحوادث تتكرر بسبب عدم تعلم المواطنين من دروس الاحتيال السابقة وسعيهم وراء تحقيق الثراء
السريع دون التأكد من مصداقية الجهات التي يستثمرون أموالهم بها. وانتشار هذه المنصات الاحتيالية يعود بشكل رئيس إلى غياب الوعي لدى بعض الأفراد، إلى جانب رغبتهم في تحقيق مكاسب مالية دون بذل جهد ، بالرغم من أن الأجهزة الأمنية، ممثلة في إدارة مكافحة جرائم الإنترنت بوزارة الداخلية، تتخذ إجراءات مشددة لمكافحة هذه الظواهر، حيث تعمل على إغلاق المنصات الاحتيالية من خلال تعطيل عناوين الإنترنت الخاصة بها داخل مصر، بينما يتم اللجوء إلى حجبها في حال كانت
تعمل من خارج البلاد.
☐ بعض المواطنين يحاولون الالتفاف على قرارات الحجب باستخدام وسائل تصفح بديلة، مما يسهم في استمرار هذه الأنشطة الاحتيالية، مشددًا على أن الأموال التي يتم تحويلها إلى هذه المنصات يكون من الصعب استردادها، نظرًا لأن الضحايا يدخلون هذه الاستثمارات بمحض إرادتهم ، ونحذر الجميع بضرورة توخي الحذر من العروض التي تبدو مغرية دون مجهود، مؤكدًا أن أي مصدر للمال لا يعتمد على العمل الجاد يجب أن يكون موضع شك، لأن العواقب غالبًا ما
تكون وخيمة، كما حدث في هذه الواقعة المؤسفة.
☐ تصدى القانون لمن يقوم بالاستيلاء على أموال بعض المواطنين بحجة توظيفها لهم، وفرّق القانون بين النصب وتوظيف الأموال، ففى حال النصب يتم تحرير محضر بالنصب، وحال جريمة توظيف الأموال، يتم معه إخلاء سبيل المتهم أو يحصل على حكم البراءة .
☐ قانون العقوبات حدد عقوبات رادعة منذ أن قام بتجريم «توظيف الأموال» فى القانون رقم 146 لسنة 1988، وذلك بعد أن وجد أن المادة 336 لم تجرم مثل هذه
الأنشطة ولا تحمل الردع الكافى لـ«المستريحين».
☐ القانون نص فى المادة 21 من القانون رقم 146 لسنة 1988: «كل من تلقى أموالاً على خلاف أحكام هذا القانون، أو امتنع عن رد المبالغ المستحقة لأصحابها كلها أو بعضها، يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على مثل ما تلقاه من أموال أو ما هو مستحق منها، ويحكم على الجانى برد الأموال المستحقة إلى أصحابها»، وهذه العقوبة لم تأتِ بها المادة 336 من القانون الخاص بتجريم جريمة النصب.
☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .
المصدر: بلدنا اليوم