شهدت دار الأوبرا السورية حفل إطلاق منصة “ايفنتو‏/Evento”، كأول منصة رقمية سورية تقدم خدمة الحجز المسبق للفعاليات الفنية والحفلات إلكترونيًا، الاثنين 10 من تشرين الثاني.

‏”Evento” منصة خاصة، تجمع بين المستخدمين ومنظّمي الفعاليات، ومزوّدي الخدمات، ويتيح التطبيق للجمهور استكشاف الفعاليات، وحجز التذاكر، والدفع إلكترونيًا من خلال الربط مع العديد من المؤسسات المالية والمصرفية وشركات الاتصالات بخطوات بسيطة.

‏مدير عام منصة “إيفينتو”، أحمد عاصي، قال ل، إن المنصة هي الأولى المرخصة في سوريا للحجوزات الإلكترونية للفعاليات الفنية في سوريا.

‏وتحتضن المنصة أي فعالية فنية ستقام في سوريا، ويمكن معرفتها عبر تصفح التطبيق، وبالتالي تسهل وصول الجمهور للفعاليات وتعرفهم إلى تفاصيلها، وتمكنهم من الحجز دون عناء الذهاب لشراء البطاقات، بحسب عاصي.

‏مدير المنصة اعتبر أن الخطوة تشكل نقلة في مجال الترفيه والخدمات الرقمية في سوريا، وتمثل خطوة مهمة نحو رقمنة قطاع الترفيه السوري، كما تسهم في دعم المواهب والفنانين المحليين من خلال منصة تفاعلية “حديثة” تربطهم بجمهورهم مباشرة.

‏حفل لإطلاق المنصة

‏حفل إطلاق المنصة شهد أمسية طربية تراثية، أحياها الفنان السوري محمود حداد، وفرقته الموسيقية، وذلك احتفاء بالموسيقا العربية الأصيلة، وتكريسًا للمشهد الثقافي الحضاري الملتزم، مع المزج بالتجربة السورية المواكبة للتحول الرقمي.

‏الأمسية جمعت بين أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ووردة الجزائرية وصباح فخري، وبين الأغاني المعاصرة والحديثة.

‏صانع المحتوى الأردني ساهر عمر، أفاد أن إطلاق المنصة هو حدث رقمي مهم لسوريا الجديدة، وهذه المنصات لا توجد إلا في البلاد المتقدمة.

‏وأعرب عن سعادته بالأجواء التي شهدتها الأمسية الطربية قائلًا، “رغم أني لا أفضل الأغاني القديمة، فإن هذه الأمسية قربتني جدًا لتلك الأغاني ولأصالتها”.

‏محمد السمرة، أحد الحضور في الأمسية، اعتبر أن إطلاق المنصة الرقمية للحجز على الفعاليات الفنية خطوة مهمة على صعيد التحضيرات، خاصة أن غالبية شراء بطاقات أي فعالية فنية تشهد طابورًا طويلًا لا يكاد ينتهي.

عناء الحصول على البطاقات مسبقًا

تشهد الساحة الثقافية في سوريا نشاطًا ملحوظًا، سواء عبر الأمسيات الغنائية أو الموسيقية، بالإضافة إلى المسرحيات والفعاليات الثقافية الكبيرة، كتظاهرة “أفلام الثورة السورية”، التي أقيمت في أيلول الماضي.

آخر الفعاليات التي سبقت إطلاق المنصة، كانت مسرحية “وردة إشبيلية”، التي بيعت بطاقات عرضها من خلال الحضور الشخصي لدار الأوبرا قبل فترة العرض.

وغالبية الفعاليات التي أقيمت في مختلف المحافظات السورية، كانت تطرح بطاقات العرض حضوريًا قبل فترة الفعالية، ما يجبر الراغبين في الحضور على تحمل عناء الوقت والتكلفة.

“وردة إشبيلية” بين صراع الحب ووقائع الحرب

المصدر: عنب بلدي

شاركها.