اخر الاخبار

منظمة الصحة العالمية: 70 دولة على الأقل تعاني نقصا في العلاج

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، إن شعوب 70 دولة على الأقل تعاني من نقص العلاج جراء تخفيضات التمويل عالمياً.

وأضاف في كلمة أمام الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية في الدورة الـ78 لجمعية منظمة الصحة العالمية في جنيف: “يعاني المرضى في 70 دولة على الأقل من نقص العلاج، وأغلقت المنشآت الصحية أبوابها، وخسر العاملون في مجال الصحة وظائفهم، ويتحمل الناس الزيادة في الإنفاق الصحي من جيوبهم الخاصة.

وتابع: “لنكن واضحين: تقليص القوى العاملة يعني تقليص نطاق العمل، ببساطة، لا تستطيع المنظمة القيام بكل ما طلبته منها الدول الأعضاء بالموارد المتاحة، هذا الأسبوع، ستنظرون في ميزانية مخفضة قدرها 4.2 مليار دولار لعاميْ 2026-2027”.

وقال مدير المنظمة الأممية: “يمثل هذا تخفيضاً بنسبة 21% عن الميزانية الأصلية المقترحة البالغ قيمتها 5.3 مليار دولار، بافتراض موافقتكم على زيادة الاشتراكات المقررة، وبفضل جولة الاستثمار، نحن على ثقة من أننا قد حصلنا بالفعل على أكثر من 2.6 مليار دولار، أي ما يعادل 60% من التمويل لفترة السنتين القادمة”.

لكن أدهانوم جيبريسوس، أشار إلى أن هذا “يترك فجوة متوقعة في الميزانية تزيد عن 1.7 مليار دولار. نعلم أنه في ظل الوضع الراهن، سيكون حشد هذا المبلغ تحدياً”.

وأضاف: “بالنسبة لمنظمة تعمل ميدانياً في 150 دولة، وفي ظل المهمة والتكليف الواسعين اللذين منحتنا إياهما الدول الأعضاء، فإن مبلغ 4.2 مليار دولار لمدة عامين أو 2.1 مليار دولار سنوياً، ليس طموحاً، بل هو مبلغ متواضع للغاية”.

يشار إلى أن اجتماعات الدورة الحالية تستمر حتى 27 مايو الجاري، إذ ستناقش الميزانية البرنامجية المقترحة للفترة 2026-2027، إضافة إلى إعلان التبرعات لمنظمة الصحة وتقديم جوائز الصحة العامة.

انسحاب واشنطن

يأتي ذلك بعد أن وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يناير الماضي، أمراً تنفيذياً لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وهو القرار الذي من شأنه أن يقطع أحد أكبر مصادر التمويل عن المنظمة الأممية.

وزعم ترمب أن المنظمة “فشلت في التصرف بشكل مستقل، بعيداً عن التأثير السياسي للدول الأعضاء”، مضيفاً أنها “طالبت بمدفوعات باهظة بشكل غير عادل من الولايات المتحدة، والتي لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر، مثل الصين”.

وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستترك هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة في غضون 12 شهراً، وتوقف جميع مساهماتها المالية.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وكانت أحدث ميزانية للمنظمة  لمدة عامين (2024-2025)، 6.8 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *