قال منظمو مهرجان “جلاستونبري”، الأحد، إن الهتافات المعادية للجيش الإسرائيلي خلال عرض لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان) “أصابتهم بالفزع”، مؤكدين أن المهرجان الموسيقي “ليس مكاناً لمعاداة السامية أو التحريض على العنف”.
وهتف عضوا فرقة بوب فيلان: “الموت، الموت، للجيش الإسرائيلي” خلال عرضهما السبت.
وأشارت الشرطة البريطانية إلى أنها تدرس ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً بعد أن أطلق فنانون مشاركون في مهرجان “جلاستونبري” هتافات معادية لإسرائيل، من دون أن تذكر بوب فيلان بالاسم.
وفي بيان نشرته عبر منصة “إكس” السبت، أوضحت شرطة إيفون وسومرست غرب إنجلترا، حيث يقام المهرجان: “نحن على علم بالتعليقات التي أدلى بها فنانون على مسرح وست هولتس في مهرجان جلاستونبري بعد ظهر اليوم”.
وانتقد مهرجان: جلاستونبري هتافات فرقة بوب فيلان.
وأضاف في بيان “تجاوزت هتافاتهم الحدود، ونحن نذكر بشكل ضروري جميع المشاركين في صنع المهرجان بأنه لا مكان في جلاستونبري لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف”.
من جانبها، ندّدت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا بما وصفته “الخطاب التحريضي والبغيض الذي تم إطلاقه” على خشبة المسرح في مهرجان جلاستونبري.
“فرقة نيكاب”
أقيم عرض بوب فيلان على مسرح “وست هولتس” في المهرجان قبل عرض فرقة الراب الأيرلندية المثيرة للجدل (نيكاب) أمام حشد كبير من الجمهور. وقادت الفرقة هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ووجهت أيضاً انتقادات إلى إسرائيل.
واتهم قائد الفرقة ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” خلال عرض السبت، قائلاً: “لا يمكن إخفاء ذلك”.
واتُهم مو تشارا الشهر الماضي بـ”الإرهاب” للاشتباه برفعه راية مؤيدة لجماعة “حزب الله” اللبنانية خلال حفل موسيقي، وهو ينفي التهمة الموجهة إليه.
وانتقد وزراء بريطانيون أيضاً هتافات فرقة بوب فيلان.
وقال وزير الصحة ويس ستريتنج، إن همن المروع إطلاق الهتافات المعادية لإسرائيل على المسرح، معبراً عن انزعاجه من أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريحات نقلتها شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أضاف ستريتنج: “أود أن أقول للسفارة الإسرائيلية رتبوا أموركم الداخلية فيما يتعلق بسلوك مواطنيكم والمستوطنين في الضفة الغربية”.
وأضاف: “أتمنى أن ينظروا بجدية أكبر إلى عنف مواطنيهم تجاه الفلسطينيين”.
ورأت المعلقة السياسية آش ساركار أن من المعتاد من موسيقيي “البانك” إثارة الجدل.
وأضافت ساركار، وهي محررة مساهمة في مؤسسة (نوفارا ميديا) الإعلامية اليسارية: “لا تحجزوا تذاكر حفلات فرق البانك إذا كنتم لا تريدون مشاهدة ما اعتادوا القيام به”.