منعوه من الطهارة ووضع في القذارة.. استغاثة محمود شعبان
منعوه من الطهارة ووضع في القذارة.. استغاثة محمود شعبان

كشفت رسالة مسرّبة من داخل أحد السجون المصرية عن تدهور الوضع الصحي للشيخ محمود شعبان بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز 14 يومًا، احتجاجًا على ما وصفه بانتهاكات تمس كرامته الدينية والإنسانية. الرسالة التي خرجت من زنزانة انفرادية “لا يدخلها نور ولا رحمة”، بحسب وصفه، حملت صرخة استغاثة هي الأشد منذ سنوات.

وتشير الرسالة وما تلاه من توثيق حقوقي إلى تعرض الشيخ شعبان لمعاملة وُصفت بأنها مهينة، شملت منعه من الصلاة في مكان طاهر، وحرمانه من أدوات قضاء الحاجة، وإجباره على العيش في مساحة واحدة للنوم والعبادة وقضاء الحاجة، الأمر الذي أدى إلى تلوث ملابسه وعجزه عن أداء شعائره الدينية. كما ظل محتجزًا تحت مراقبة مشددة اعتبرها محاموه هدفها الإذلال لا الاحتجاز.

منظمة “نحن نسجل” أكدت بدورها أن الانتهاكات بحق الشيخ لم تكن وليدة الأزمة الحالية، بل بدأت منذ اعتقاله، وتضمنت ضربًا واعتداءات نفسية وإهانات دينية وصلت إلى حد إلقاء براز عليه، وتلفّظ أحد الضباط بعبارات مسيئة للعقيدة أمام السجناء، دون أي تحقيق رسمي أو مساءلة.

وتعود قضية محمود شعبان إلى عام 2014 بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني، حيث تم توقيفه ثم أُفرج عنه لاحقًا قبل أن يُعاد اعتقاله في 2019، ليبقى منذ ذلك الوقت داخل دوامة من تدوير القضايا والحرمان من الحقوق الأساسية. وما يتعرض له اليوم، وفق منظمات حقوقية، ليس حالة فردية، بل فصل جديد في ملف طالما أثار جدلًا واسعًا حول أوضاع السجون في مصر.

شاركها.