اخر الاخبار

من إثيوببا للعالم.. تاريخ القهوة والفرق بين أنواعها الرئيسية

تعتبر القهوة مكون أساسي للروتين اليومي لمعظم الشعوب وغالبا ما تكون قهوة الصباح مفتاح اليوم بشكل خاص للفئة العاملة، ورغم انتشارها الواسع حول العالم ظلت أسعارها تعتبر مرتفعة نسبة إلى مشروبات أخرى مثل الشاي وغيره.

1. الأصول الإثيوبية:  

  يُعتقد أن القهوة اكتُشفت في إثيوبيا، حيث لاحظ راعي الماعز “كالدي” عام 800م نشاط ماعزه بعد تناول ثمار شجرة البن. حاول الرهبان استخدامها لتحسين اليقظة خلال الصلوات الليلية، لكن القصة تعتبر أسطورة لعدم وجود أدلة مكتوبة قبل القرن السابع عشر .  

2. الانتشار في العالم الإسلامي:  

  انتقلت القهوة إلى اليمن في القرن الخامس عشر، حيث بدأ الصوفيون في شبه الجزيرة العربية استخدامها للتركيز خلال العبادات. ومن اليمن، انتشرت إلى مكة والقاهرة والدولة العثمانية عبر ميناء المخاء، الذي اشتهر بتصدير البن تحت اسم “الموكا” .  

3. الوصول إلى أوروبا:  

  دخلت القهوة أوروبا عبر البندقية الإيطالية في القرن السابع عشر، ثم انتشرت في فرنسا وإنجلترا. كانت المقاهي الأوروبية مراكز للتبادل الثقافي والفكري، مثل مقهى “مدارس الحكماء” في إسطنبول (افتتح عام 1554)، ومقاهي لندن التي شهدت نقاشات أدبية وسياسية .  

4. التوسع العالمي:  

  في القرن الثامن عشر، بدأ الأوروبيون زراعة البن في مستعمراتهم، مثل إندونيسيا (عبر الهولنديين) وأمريكا اللاتينية، مما جعل القهوة سلعة عالمية .  

الفرق بين القهوة العربية وغيرها:

القهوة العربية: تُضاف التوابل (الهيل، القرنفل، الزعفران)، تُطحن ناعماً مع إمكانية إضافة السكر أثناء التحضير.

التحميص: تحميص خفيف للحفاظ على النكهة العطرية.

بينما في القهوة التركية تحميص متوسط إلى داكن لقوام كثيف، وفي أوروبا يعتمدون تحميص متنوع، غالباً داكن للإسبريسو.

طريقة التحضير: 

القهوة العربية: تُغلى مع الماء والهيل لمدة 15 دقيقة وتُصفى.

 القهوة التركية:تغلى في “الركوة” مع الماء البارد حتى تتشكل الرغوة .

القهوة في أوروبا: تُحضّر بالماكينات (مثل الإسبريسو) أو التقطير.

اللون والقوام:

القهوة العربية: لون فاتح (بني مائل للأصفر) وقوام خفيف.

 القهوة التركية: لون داكن وقوام كثيف مع رغوة سميكة.

الأوروبية: تتراوح بين الفاتح (أمريكانو) والداكن (إسبريسو).

ملاحظات ثقافية:  

القهوة العربية: ترتبط بالكرم والضيافة، وتُقدم مع التمر في المناسبات .  

التركية: تعكس التراث العثماني، وتُقدم مع الحلوى التركية مثل “راحة الحلقوم” .  

الأوروبية: تطوّرت لتصنع مشروبات متخصصة (مثل اللاتيه والكابتشينو)، وأصبحت رمزاً للأناقة والتباهي الاجتماعي .  

 تأثير القهوة على الصحة:  

تحتوي جميع أنواع القهوة على مضادات الأكسدة التي تقلل مخاطر الأمراض مثل السكري والزهايمر، لكن القهوة التركية قد ترفع الكوليسترول بسبب طريقة تحضيرها التي تحتفظ بزيوت البن أكثر من غيرها .  

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *