الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن مخاوف “انهيار” سد الموصل وتكرار سيناريو ليبيا

كشفت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأحد، حقيقة ما يجري تناقله بشأن “انهيار” سد الموصل، وتكرار ما حدث في ليبيا.
توضيح بشأن مخاوف “انهيار” سد الموصل
ونقلت قناة السومرية نيوز، عن وزارة الموارد المائية العراقية، إن ما يتم تداوله من أخبار بشأن انهيار سد الموصل وتكرار ما حدث في ليبيا في العراق “هو أمر غير صحيح”.
والشهر الماضي أيضاً، أكد وزير الموارد المائية العراقية عون ذياب، أن حالة سد الموصل “مطمئنة ومستقرة”.
وكان تقرير نشرته شبكة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية، قد حذر من تكرار كارثة مدينة درنة الليبية في العراق.
وناقش التقرير التداعيات التي يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل في شمالي العراق والذي وصف بأنه “أخطر سد في العالم” سواء من ناحية الخسائر البشرية وكذلك تلك المتعلقة بالمواقع الأثرية التي تنتشر على جانبي نهر دجلة، حيث يقع السد.
ونقلت الشبكة عن خبراء إن انهيار السد يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف المليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب في غضون ثلاث أو أربع ساعات.
ولفت الخبراء إلى أن المياه ستغمر مدينة الموصل، أكبر مدن شمال العراق، بارتفاع 21 متراً خلال ساعات من انهياره، وكذلك تندفع موجة مد داخلية لمسافة 280 كيلومتراً باتجاه الجنوب على طول نهر دجلة.
كما يرى الخبراء أن احتمال حدوث كارثة إنسانية ضخمة واضح تماماً، لكن الانهيار يمكن أن يمحو أيضاً آلاف المواقع الأثرية والثقافية على طول نهر دجلة.
ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقناً منتظماً للإسمنت لملء التشققات في هيكله.
ويبلغ ارتفاع السد، الذي وصفه سلاح المهندسين التابع للجيش الأمريكي في عام 2006 بـ”أخطر سد في العالم”، 113 متراً وعرضه ثلاثة كيلومترات.
وجاءت التحذيرات الأمريكية بشأن مخاوف “انهيار” سد الموصل مع الكارثة الإنسانية التي شهدتها مدينة درنة الليبية.
وكانت مناطق الشرق الليبي قد شهدت سيولاً وفيضانات عارمة، تسببت في مصرع وفقدان آلاف المواطنين، وغرق آلاف المنازل وانهيار البنية التحتية، خاصة بعد انهيار سدود “درنة”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية