اخر الاخبار

من الهجرة إلى العلاقات الخارجية.. ترامب يحدد أولوياته

حدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أولويات إدارته خلال خطاب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، متمسكاً بالسياسات التي أعلنها في الأشهر الأخيرة لتعزيز ما يصفه بسياسة “أميركا أولاً”.

ووصف ترمب في خطابه الذي أعقب أداء اليمين، يوم التنصيب بـ”يوم التحرير”، وتعهد بـ”وضع الولايات المتحدة أولاً”، وأنها “ستكون في ازدهار وسنكون فخورين وأقوياء وسننتصر.. لن نهزم ولن نخضع للترهيب، ولن ننكسر، ولن نفشل”.

ومضى قائلاً: “من اليوم فصاعداً، ستكون الولايات المتحدة أمة حرة وذات سيادة ومستقلة، سنقف بشجاعة، وسنعيش بفخر. وسنحلم بجرأة، ولن يقف في طريقنا شيء، لأننا أميركيون. والمستقبل لنا، وعصرنا الذهبي بدأ الآن”.

وأعرب عن أمله بأن يتم تذكر الانتخابات الرئاسية الأخيرة باعتبارها “أعظم انتخابات وأكثرها أهمية في تاريخ الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه سينهي ما أسماه “تسليح وزارة العدل والحكومة.. التي تواجه أزمة ثقة”.

 أوامر تنفيذية “تاريخية”

وأعلن الرئيس الأميركي، أنه سيوقع على سلسلة من الأوامر التنفيذية التي وصفها بـ”التاريخية”، قائلاً: “بهذه الإجراءات، سنبدأ باستعادة الولايات المتحدة بالكامل، وثورة الفطرة السليمة”.

وذكر الرئيس الأميركي خلال مراسم التنصيب الذي حضره عدد كبير من المسؤولين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وكذلك قضاة المحكمة العليا، أنه سيعلن “حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية”، وكذلك “حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة”.

وأضاف: “سنصبح دولة غنية مجدداً، وهذا الذهب السائل الذي تحت أقدامنا هو الذي سيساعد في القيام بذلك،.. وأزمة التضخم جاءت بسبب زيادة الإنفاق وارتفاع أسعار الطاقة”.

وأفاد ترمب بأنه سيفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول، كما وعد بإصلاح نظام التجارة، معلناً أن إدارته ستنشئ ما أسماه “خدمة الإيرادات الخارجية”.

وبيّن أن دور الجهاز الجديد يتمثل في “تحصيل جميع التعريفات الجمركية والرسوم والإيرادات”، وأضاف: “ستكون مبالغ كبيرة وستتدفق لخزانتنا، ومصدرها من دول أجنبية”.

وتعهّد ترمب بإلغاء “تفويض المركبات الكهربائية” الذي يمنح إعفاءات ضريبية عند شراء هذه السيارات، وإنقاذ “صناعة السيارات”، وأردف: “بعبارة أخرى، ستتمكنون من شراء السيارة التي تختارونها. سنصنع السيارات في أميركا مرة أخرى بمعدل لم يكن أحد ليحلم به قبل بضع سنوات فقط”.

الهجرة والحدود

وبشأن الهجرة والحدود، أوضح أنه يرسل قوات إلى الحدود الأميركية-المكسيكية، ويعيد سياسة “البقاء في المكسيك” كجزء من حملة شاملة على الهجرة.

وأعرب عن سعيه لـ”وقف جميع عمليات الدخول غير القانونية، واحتجاز جميع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم وهم يعبرون بشكل غير قانوني”.

وسيعود ترمب بذلك لـ”سياسات الهجرة المتشددة” التي سبق أن أعلنها خلال ولايته الأولى، واعتبار عصابات المخدرات كـ”منظمات إرهابية أجنبية”، وذلك للقضاء على ما يسميه “العصابات والمجرمين الأجانب”. وقال: “بصفتي القائد الأعلى، ليس لدي مسؤولية أعلى من الدفاع عن بلادنا من التهديدات والانتهاكات”.

وأشار إلى أن سينهي الإجراءات المتبعة الخاصة بإطلاق سراح المهاجرين في الولايات المتحدة ومتابعة اللجوء، والمعروفة باسم “القبض والإفراج”.

“سنستعيد قناة بنما”

وكرر ترمب تعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا”، وقال: “ستستعيد أميركا مكانتها الصحيحة كأعظم وأقوى وأكثر الدول احتراماً على وجه الأرض. بعد فترة قصيرة من الآن، سنغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا”.

وتطرق ترمب في خطابه لقناة بنما، وقال إنها منحت لـ”دولة بنما بعد أن أنفقت الولايات المتحدة أموالاً أكثر من أي وقت مضى على مشروع من قبل، وخسرت حياة 38 ألف أميركي في بناء القناة”.

وأردف: “ومع كذلك، تدير الصين قناة بنما. لم نمنحها للصين. لقد أعطيناها لبنما، ونحن نستعيدها.. فالسفن الأميركية يفرض عليها تكاليف باهظة، ولا يتم التعامل معها بشكل عادل”.

كما تحدث ترمب بشكل موجز عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وقال: “المحتجزون في الشرق الأوسط يعودون إلى ديارهم وعائلاتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *