اخر الاخبار

من تل أبيب لا غزة.. إسرائيل تهجّر نفسها بيدها!

وطن في تطوّر خطير وغير مسبوق، تواجه إسرائيل أزمة داخلية حادة بفعل موجة هجرة واسعة تشمل فئات حيوية من المجتمع، على رأسهم العاملون في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، والمليونيرات، والشباب في الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا.

ووفقًا لتقارير متقاطعة، فإنّ أكثر من 80 ألف إسرائيلي غادروا البلاد منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 وحتى منتصف 2024، في مشهد يعكس عمق القلق والانهيار المعنوي داخل الدولة العبرية.

المقلق أكثر هو مغادرة نحو 8300 متخصص في التكنولوجيا الفائقة، بمتوسط شهري قدره 826 موظفًا مقارنة بـ 571 فقط قبل الحرب، ما يشير إلى نزيف حقيقي في أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي. هؤلاء العاملون لا يشكلون سوى أقل من 8% من القوى العاملة، لكنهم يساهمون بما يزيد عن 35% من إجمالي دخل ضريبة الدخل للدولة، وفق بيانات 2021.

وتفيد تقارير أخرى بأن عام 2024 وحده شهد هجرة 1700 مليونير من إسرائيل، في ظلّ مشهد سياسي متوتر وواقع أمني مضطرب، إضافة إلى حالة الإحباط المتنامية بشأن مستقبل البلاد ومشاريعها.

الأزمة لا تقف عند حد العقول أو الثروات، بل تتزامن مع اتساع رقعة الفقر؛ حيث بات أكثر من 2.7 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، أي ما يعادل نحو 30% من السكان.

ويرى مراقبون أن هذه الهجرة الجماعية ليست فقط رد فعل على الحرب، بل أيضًا نتيجة مباشرة لانسداد الأفق السياسي، وتنامي الخوف من مستقبل مجهول، خاصة بين الشباب الذين يُعدّون العمود الفقري لأي نهضة اقتصادية أو تكنولوجية.

بلا عودة.. أكثر من نصف مليون يغادرون إسرائيل خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *