من مدينةٍ صارت عنوانًا للموت والجوع، تخرج صرخة أبرار إبراهيم، أمّ سودانية فقدت طفلها لا لمرضٍ أو جوعٍ فقط، بل لأن العالم قرر أن يصمت.
عامٌ كامل والفاشر تُحاصر بالقصف والجوع والمرض، فيما يتدفق المال والسلاح من أبوظبي إلى قوات الدعم السريع التي تخنق المدينة.
الإمارات، التي ترفع شعار “السلام” في المؤتمرات، تموّل حربًا تُزهق الأرواح في السودان.
محمد بن زايد لا يرى في السودان وطنًا، بل ساحة نفوذ، يصنع من دماء الأبرياء طريقًا إلى الذهب والهيمنة.
تقول أبرار:
“لا أطلب صدقة، بل أُذكّركم بأننا بشر. لنا قلوب تنبض وأطفال يحلمون، لكننا نُعاقَب لأننا تمسّكنا بالحياة.”
الفاشر اليوم ليست مجرد مدينة محاصَرة، بل شاهد على جريمةٍ يصنعها المال العربي والصمت الدولي.
يموت الناس جوعًا، وتبقى البصمة واضحة: سلاح إماراتي، دم سوداني، وصمت عالميّ خانق.
صرخة أبرار تذكّر العالم أن الجريمة لم تنتهِ… وأن الضمير الإنساني ما زال في اختبارٍ أخير.