من نيويورك.. الشيباني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا

جدد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مطالبه برفع العقوبات عن سوريا خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وقال الشيباني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 29 من نيسان، إن العقوبات لا تستهدف قوى عدم الاستقرار بل تعوق قدرة البلاد على بناء المؤسسات ومنع النزاعات.
وناشد الشيباني الأمم المتحدة لدعم المطالب السورية برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا فورًا، وفق ما نقلته قناة “الإخبارية السورية” الرسمية.
وأضاف أن التنافس بين الدول أضعف بعض مبادرات الأمم المتحدة تجاه سوريا، لافتًا إلى أن الحكومة السورية ستؤسس هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة خاصة للبحث في ملف المفقودين.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) من جانبها، إن الشيباني التقى مع المندوبين الدائمين الأوروبيين لدى الأمم المتحدة في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في نيويورك.
ونشرت الوكالة صورًا من اجتماع الوزير مع المندوبين.
تصريحات الوزير الشيباني جاءت بعد أيام من عرضه مطالب حكومته في أول حضور له بجلسة لمجلس الأمن، في 25 من نيسان الحالي،
ودعا الشيباني حينها المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف توغلها في محافظات الجنوب السوري، وضرباتها المستمرة، والالتزام باتفاقية فض النزاع 1974.
وقال إن ما وصفها بـ”الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا (…) ليست فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة سوريا، بل تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي”، مضيفًا أن “العدوان المستمر يزعزع جهودنا في إعادة البناء ويقوّض السلام”.
من جانبه، رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بالمشاركة الأولى للشيباني واعتبرها انعكاسًا للتطورات التي مرت بها سوريا، خلال الأشهر الماضية، بعد سقوط النظام السابق.
من جانب آخر، قال بيدرسون إن الانتقال السياسي في سوريا يمر بمرحلة حرجة، إلا أنه اعتبر انتقال السلطات السورية من حكومة تصريف أعمال إلى حكومة جديدة وصفها بـ”موسعة وأكثر تنوعًا”، يظهر “تحسّنًا” مقارنة بالوضع في الماضي.
وعُقدت جلسة مجلس الأمن، في 25 من نيسان، بعد مراسم لرفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية، شارك فيها وفد سوري ترأسه وزير الخارجية الشيباني.
ووصف الوزير السوري المراسم بـ”اليوم التاريخي” معلقًا أن هذا العلم “يمثل رمزًا للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا”.
وقال إن هذا العلم “ليس مجرد رمز، بل إعلان لوجود جديد ينبع من رحم المعاناة ويجسد مستقبلًا ينبثق من الصمود ووعدًا بالتغيير بعد سنوات من الآلام”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي