من هي بونتلاند.. الوطن الذي يطمح ترامب تهجير سكان غزة إليه
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/1738878187_891.png)
ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن منطقة “بونتلاند”، التي تتمتع بالحكم الذاتي في الصومال، أصبحت محور اهتمام بعد التقارير التي تشير إلى إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة إليها، في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعاني منها المنطقة.
تصدر اسم “بونتلاند” العناوين في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، حيث أشارت التقارير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب كانت تدرس هذه الفكرة كإحدى الخيارات الممكنة لنقل سكان غزة. ورغم الأهمية المتزايدة لبونتلاند في منطقة القرن الأفريقي، تبقى معلومات كثيرة عنها غامضة للجمهور خارج المنطقة.
تاريخيًا، يرتبط اسم “بلاد بونت” بالأساطير القديمة، وتحديدًا بالتاريخ المصري القديم، حيث ذُكرت كأرض أسطورية. ومع أن موقع بونت التاريخي غير محدد بدقة، إلا أن ارتباطها بالصومال مؤكد، وقد تطورت المنطقة لتعلن أول مرة حكمها الذاتي عام 1998 بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال عام 1991، الذي أدى إلى تفشي النزاعات والحروب الأهلية.
تسعى “بونتلاند” إلى الحفاظ على استقلالها الذاتي دون الانفصال الكامل عن الصومال، حيث توفر الأمن والخدمات الضرورية للمواطنين.
وتشمل المنطقة أجزاء من شمال شرق الصومال، بما في ذلك مدن بارى ومودوج ونوجال.
من الناحية السياسية، تعتمد بونتلاند على دستور خاص بها، وتحتوي على سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية، ويواجه رئيسها سعيد عبد الله ديني تحديات عدة، من ضمنها التهديدات الأمنية والنزاعات مع الحكومة الفيدرالية وبين الأقاليم الأخرى.
تبلغ مساحة بونتلاند 212،510 كيلومتر مربع، وتمتاز بتنوع جغرافي كبير، حيث تحدها شمالًا خليج عدن وإلى الشرق المحيط الهندي. يعيش فيها حوالي 2.5 مليون نسمة من خلال الرعي والصيد.
ورغم الفرص الاقتصادية مثل استكشاف النفط، تحتاج بونتلاند إلى مواجهة العديد من التحديات، بما في ذلك الفقر والبطالة والأضرار البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية.
ببساطة، بونتلاند، رغم كونها منطقة ذات حكم ذاتي، تظل في حاجة إلى استقرار أكبر لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مع فتح قنوات للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت المنطقة أيضًا هدفًا لاستكشاف النفط، مما أثار الآمال في تحقيق عائدات محتملة من الموارد الطبيعية، على الرغم من أن الكثير من هذا لا يزال تخمينيًا.