من وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني؟

أعلنت “القيادة العامة” في سوريا، عن تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة.
ونشرت المعرّفات الرسمية لـ”القيادة”، السبت 21 من كانون الأول، قرار التعيين، دون تقديم تفاصيل حول شخصية الشيباني.
علمت من مصادر متقاطعة، وهو ما أكده ناشطون وصحفيون سوريون، إن الشيباني هو نفسه القيادي في “هيئة تحرير الشام” الملقب بـ”زيد العطار”، الذي كان يشغل المنصب نفسه في “الهيئة” سابقًا.
وكان الشيباني، يشغل منصب رئيس إدارة الشؤون السياسية في “تحرير الشام”، التي شكلت رأس الحربة في “إدارة العمليات العسكرية” التي أسقطت نظام بشار الأسد في دمشق.
من الشيباني؟
بدأ أسعد الشيباني مشواره مع الفصيل باسم “أبو عائشة” كأحد المسؤولين في “جبهة النصرة” سابقًا، لينتقل فيما بعد إلى “حسام الشافعي”، المتحدث باسم “فتح الشام”، وصولًا إلى “زيد العطار”، رئيس إدارة الشؤون السياسية في “تحرير الشام”.
ورغم استقالته من المنصب في حزيران 2017، عاد لاحقًا لتسلم نفس المهمة.
وعرف عن العطار دوره فيه ربط “الإدارة السياسية” في إدلب، بالعديد من الدول الأجنبية، وسط معلومات عن لقائه بعدة وفود قرب معبر “باب الهوى” على الحدود السورية- التركية.
لمع اسم “العطار” عام 2017 في دولة قطر، كأحد الموقعين على “اتفاق المدن الخمسة”، الذي كانت “الهيئة” اللاعب الرئيس فيه، إلى جانب “حركة أحرار الشام”.
وسُلّمت إثره بلدات سورية من بينها الزبداني، ومضايا، وبلودان بريف دمشق للنظام السوري، مقابل استحواذ فصائل المعارضة على الفوعة وكفريا في إدلب، إلى جانب إطلاق سراح عدد من المختطفين القطريين لدى “حزب الله” العراقي في العراق.
وعن سؤال سابق طرحته حول تفرد أحمد الشرع، أو “الجولاني” بوضع استراتيجيات “الهيئة” وتغيير خطابها وتواصلاتها مع الجهات الخارجية، ومن يشاركه في هذه العملية، أجاب القيادي المنشق عنها جهاد عيسى الشيخ، بأن الشرع هو القائد الأوحد، ويعتمد في قيادته عدة أشخاص من بينهم “زيد العطار” بما يخص الملفات الخارجية.
وفي عام 2018، كان العطار من بين المعترضين على الاتفاق الروسي- التركي، بشأن إدلب، إذ قال إن هناك أوراق قوة في إدلب وهي السلاح.
وأضاف، “سلاحنا الذي هو عزنا ورفعتنا وصمام أمان هذا الجهاد المبارك، بل هو الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة بنيل الحرية والكرامة، فعدونا لا يعرف سوى لغة القوة”.
من يدير سوريا
كان “أبو محمد الجولاني” يقود الفصيل، الذي ظهر بحلّة جديدة بعد إطلاق معركة “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني، بالمشاركة مع فصائل عسكرية أخرى.
وأطلق على هذه الفصائل مجتمعة مع “تحرير الشام” اسم “إدارة العمليات العسكرية”.
لـ”تحرير الشام” ذراع خدمية أيضًا كانت تشرف على تسيير الأعمال الحكومية في مناطق سيطرتها، أطلقت على نفسها اسم “حكومة الإنقاذ”، مشكلة من وزارات وإدارات.
ومع وصول “العمليات العسكرية” إلى دمشق” وسقوط النظام السوري، اعتمد الجولاني اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وصار الرجل الأقوى في سوريا.
وشغل وزراء “حكومة الإنقاذ” معظم الحقائب الوزارية في حكومة تسيير الأعمال القائمة حاليًا بمركز صنع القرار في دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي