وطن أثارت تصريحات لرئيس الوزراء الهندي المتطرف ناريندرا مودي، الجدل والسخرية عبر مواقع التواصل، الأسبوع الماضي عندما صرح بأنه “مقتنع” بأنه “رسول الله” ومرسل من لديه، زاعما أن الطاقة التي يمتلكها لا يمكن أن تأتي من جسم بيولوجي “والله وحده هو الذي يستطيع أن يمنحه هذا النوع من الطاقة.”
وتابع مودي في تصريحاته التي فجرت سخرية واسعة: “يريد الله القيام ببعض الأعمال عن طريقي، واختارني لهذه المهمة، وسأقوم بها على أكمل وجه، لدينا ١.٤ مليار هندي، وجميعهم آلهة، وأنا أعبدهم كلهم.”
مودي يدعي أنه مرسل من الله
وبحسب موقع “thenewsminute” فإن زعيم حزب المؤتمر “راهول غاندي” سخر من تصريحات مودي قائلا، إنه بينما كانت الجثث تتراكم على ضفاف نهر الجانج، طلب “رسول الله” في إشارة لرئيس الوزراء الهندي من الناس تشغيل مصابيح هواتفهم المحمولة. وكان يشير إلى طلب مودي من المواطنين إضاءة المصابيح أو المشاعل خلال المرحلة الأولى من إغلاق كوفيد19 بمناسبة معركة البلاد ضد الفيروس.
وقال راهول: “عندما كان الناس يلفظون أنفاسهم الأخيرة خارج المستشفيات، وليس داخلها، كان رئيس الوزراء لا، ليس رئيس الوزراء، ولكن الذي أرسله الله يطلب من الناس تشغيل مصابيح هواتفهم المحمولة”.
وفي مقابلته مع قناة “NDTV” الإخبارية الهندية، قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي: “حتى كانت والدتي على قيد الحياة، كنت أعتقد أنني ولدت بيولوجيًا. لكن بعد وفاتها، عندما أنظر إلى تجاربي، أنا مقتنع بأن الله أرسلني. هذه القوة ليست من جسدي. لقد أعطاني إياها الله. ولهذا السبب أعطاني الله أيضًا القدرة والقوة والقلب النقي وأيضًا الإلهام للقيام بذلك. أنا لست سوى أداة أرسلها الله.”
وقال مرشح “لوك سابها” عن حزب “كونغرس ترينامول” من ولاية البنغال الغربية والنائب السابق ماهوا مويترا، منتقدا هذا الحديث إنه كان ينبغي على حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم أن يكرس أصنام ناريندرا مودي في المعابد بدلاً من اللورد رام.
وتابع: “لقد شاهدت للتو مقطعًا لناريندرا مودي يخبرنا أنه الآن بعد أن توفيت والدته، فهو يعتقد حقًا أنه لم يولد إنسانًا بل إلهيًا، وأرسل إلى الأرض لتخليصنا جميعًا.”
ويشار إلى أنه في خطابه الأول في مبنى البرلمان الجديد في سبتمبر/أيلول 2023، كان قد أدلى مودي بتصريح مماثل قال فيه إن الله اختاره لتنفيذ مشروع قانون حجز المرأة.
وزعم ما نصه: “خلال نظام أتال بيهاري فاجبايي، تم تقديم مشروع قانون حجز النساء عدة مرات ولكن لم تكن هناك أغلبية كافية لتمرير مشروع القانون. وظل الحلم ناقصا.. ربما اختارني الله لإكمال هذه المهمة”.
ونجح مودي في ترسيخ قيادته داخل حزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا، الذي قام بالترويج للهندوسية المتطرفة في كل جانب من جوانب الحياة العامة، وبات يقود حملات القمع الأكبر ضد المسلمين في الهند.
