اخر الاخبار

مودي: الهند ستحتفظ بحصتها من المياه التي كانت ترسلها للخارج

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الهند، التي علّقت اتفاقية العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند المبرمة مع باكستان، “ستحتفظ الآن بالمياه التي كانت ترسلها إلى الخارج من أجل الاستخدام الداخلي”، وذلك فيما حمّل الجيش الباكستاني نيودلهي مسؤولية قتل 7 من جنوده في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع استهدف مركبتهم في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد.

وكانت نيودلهي علقت الشهر الماضي العمل بمعاهدة مياه نهر السند المبرمة في عام 196، والتي تضمن إمداد 80% من الحقول الباكستانية بالمياه. وجاء التعليق بعد هجوم في كشمير أسفر عن سقوط 26 شخصاً. وزعمت الهند أن اثنين من المهاجمين الثلاثة من باكستان.

وذكر مودي أثناء حديثه في فعالية في نيودلهي، الثلاثاء، أن “مياه الهند تذهب إلى الخارج، وهذا الأمر سيتوقف الآن من أجل مصالح الهند، وسيتم استخدامها لصالح البلاد”.

وهدّدت إسلام أباد باتخاذ إجراء قانوني دولي بسبب تعليق العمل بمعاهدة نهر السند، ونفت أي ضلوع لها في هجوم كشمير، محذرة من أن “أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه المخصصة لباكستان… ستعتبر عملاً من أعمال الحرب”.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، الاثنين، إن الهند بدأت العمل على تعزيز القدرة الاستيعابية للخزانات في مشروعين لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا.

وأشارت المصادر إلى أن عملية “تنظيف للخزانات” لإزالة الرواسب بدأت، الخميس الماضي، وتنفذها أكبر شركة هندية للطاقة الكهرومائية، وهي شركة “إن.إتش.بي.سي المحدودة” التي تديرها الدولة، بالتعاون مع السلطات في ولاية جامو وكشمير الاتحادية.

ومن المحتمل ألا يشكل العمل تهديداً فورياً للإمدادات إلى باكستان، التي تعتمد على الأنهار المتدفقة عبر الهند في الكثير من أعمال الري وتوليد الطاقة الكهرومائية، ولكن قد تتأثر الإمدادات في نهاية المطاف إذا تم اتخاذ إجراءات مماثلة في مشروعات أخرى.

هجوم بلوشستان

وتأتي هذه التصريحات الهندية، بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني سقوط 7 جنوده، الثلاثاء، إثر استهداف مركبتهم بعبوة ناسفة، محملاً الهند مسؤولية الهجوم.

وقالت الجيش الباكستاني، إن عناصر من “جيش تحرير بلوشستان”، الذي وصفه بأنه “عميل للهند”، استهدفوا مركبته بعبوة ناسفة بدائية الصنع في إقليم بلوشستان المضطرب، جنوب غربي البلاد.

وجماعة “جيش تحرير بلوشستان” هي الأكبر من بين عدة جماعات عرقية مسلحة تحارب الحكومة الباكستانية في إقليم بلوشستان الغني بالمعادن، والمتاخم لأفغانستان وإيران.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت باكستان، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا الهند وباكستان “لنزع فتيل التوتر وتجنب الدخول في صراع عسكري”، وذلك وسط تصاعد التوتر بين الخصمين المسلحين نووياً.

وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية، في إشارة إلى اجتماع المجلس، الاثنين، في نيويورك، بأنه تم إطلاع أعضاء مجلس الأمن الدولي  على الوضع في المنطقة، وأُبلغوا بمعلومات استخباراتية تشير إلى “تهديد وشيك” من الهند.

وأضافت الوزارة في بيان: “لقد دعوا إلى الحوار والدبلوماسية لتهدئة التوتر وتجنب المواجهة العسكرية… وحل القضايا سلمياً”.

وزار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، برفقة نائبه ووزيري الخارجية والدفاع وقادة الجيش، مقر جهاز المخابرات الباكستاني.

وأجرت باكستان تجربتين صاروخيتين في غضون 3 أيام، وكشفت الهند عن خطط لتدريبات للدفاع المدني في عدة ولايات، الثلاثاء، تتضمن إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية وكذلك خططاً للإخلاء.

وباكستان حالياً عضو غير دائم في مجلس الأمن. والهند ليست عضواً لكنها أجرت محادثات مع الدول الأعضاء قبل اجتماع، الاثنين.

وقال مصدر هندي مطلع على المناقشات لـ”رويترز”، إن العديد من أعضاء المجلس “أعربوا عن قلقهم من تجارب باكستان الصاروخية وخطابها النووي”، واعتبروا أنها تحمل “عوامل تصعيدية”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “فشلت أيضاً جهود باكستان لتدويل القصية. ونُصحوا بحل القضايا ثنائياً مع الهند”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *