قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الجمعة، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج “على تواصل مستمر”، فيما نفى اتهامات واشنطن لبلاده بانتهاك “معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى”.

وأضاف بيسكوف، أن موسكو تولي “أهمية كبيرة” لزيارة رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين المرتقبة إلى الصين، متوقعاً أن يستقبله الرئيس الصيني شي جين بينج باعتباره “تقليداً متبعاً في العلاقات بين البلدين”.

وتابع بيسكوف قائلاً: “بوتين وشي على اتصال دائم، بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وبشأن العلاقات مع واشنطن، قال المتحدث باسم الكرملين، إن “موسكو دحضت ادعاءات واشنطن ضدها بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وأوضحت أن لا أساس لها من الصحة”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه وجّه وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحة الولايات المتحدة النووية، وأرجع السبب إلى ما قال إنه “قيام دول أخرى باختبار برامجها”، وذلك بعد إعلان بوتين أن روسيا اختبرت صاروخاً وطوربيداً يعملان بالطاقة النووية.

والخميس، قال بيسكوف إن واشنطن لم تخطر موسكو بخططها بشأن استئناف التجارب النووية، وحذر من أنه إذا تخلّت أي دولة عن قرار وقف التجارب، فإن روسيا “ستتصرف وفقاً لذلك”.

قمة ترمب وبوتين

وفي وقت سابق، أفادت “فاينانشيال تايمز”، بأن الولايات المتحدة ألغت “قمة المجر”، بعد إصرار موسكو على مطالبها بشأن الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن القرار جاء بعد اتصال هاتفي شابه التوتر بين وزيري خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرجي لافروف.

وبعد أيام من اتفاق ترمب وبوتين على الاجتماع في العاصمة المجرية لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى واشنطن تؤكد فيها نفس المطالب لمعالجة ما يسميه بوتين “الأسباب الجذرية” لحرب أوكرانيا، التي تشمل تنازلات حدودية وخفضاً كبيراً للقوات المسلحة الأوكرانية، وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً للصحيفة.

وأبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد بلاده لمحادثات السلام، ولكنه رفض سحب قواته من أراض إضافية، مثلما طالبت موسكو.

ورفض بيسكوف التعليق على تقرير صحيفة “فاينانشيال تايمز” بشأن إلغاء القمة، وقال إنه “يجب اتباع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها الأميركية فقط، وليس التقارير الإعلامية”.

شاركها.