قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الأحد، إن فريقين من روسيا والولايات المتحدة يخططان لعقد اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة تحسين العلاقات بعد أن هوت بها حرب أوكرانيا إلى أدنى مستوى منذ أوج الحرب الباردة.
وأوضح ريابكوف، المسؤول عن علاقات روسيا مع الولايات المتحدة، أن هناك اجتماعاً على مستوى رؤساء الإدارات سينعقد نهاية الأسبوع، ونقلت وكالة أنباء “تاس” الرسمية عنه قوله: “نحن منفتحون على الاتصالات مع الجانب الأميركي، وخاصة بشأن ما يؤرق العلاقات الثنائية”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: “ننتظر تقدماً حقيقياً عندماً ينعقد الاجتماع المقرر في نهاية الأسبوع”.
وأجرى ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محادثات في 12 فبراير من أجل تحسين العلاقات وإنهاء الحرب، والتقى مسؤولون أميركيون وروس في العاصمة السعودية الرياض يوم 18 فبراير لتحقيق هذه الغاية.
وقال ترمب مراراً إنه يعتقد بأن فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريدان إبرام اتفاق.
ومع اقتراب دخول الحرب عامها الرابع، تسيطر روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، ونحو 75% من مناطق دونيتسك وزابوروجيا وخيرسون، وأكثر من 99% من منطقة لوجانسك.
قمة بوتين وترمب
وكان ريابكوف قال، السبت، إن الاستعدادات جارية لعقد قمة بين ترمب وبوتين، مشيراً إلى أنها “ستتضمن محادثات واسعة النطاق حول عدة قضايا عالمية، وليس فقط الحرب في أوكرانيا”، حسبما أوردت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
والأسبوع الماضي، قال ترمب إن اللقاء المرتقب مع بوتين في السعودية “قد يحدث قريباً جداً”، كما أشار في تصريحات أخرى، إلى أن هذا اللقاء قد يحدث قبل نهاية فبراير الجاري.
وأضاف ريابكوف أن “الاهتمام الآن يدور حول البدء في التحرك نحو تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، وإيجاد سُبل لحل المواقف الأكثر حدة، التي قد تكون خطيرة للغاية، وهناك العديد منها، وأوكرانيا من بينها”، مشيراً إلى أن جهود تنظيم مثل هذا الاجتماع “لا تزال في مراحلها الأولى، وأن تحقيقه سيتطلب أقصى جهد تحضيري”.
واتفقت موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض التي وصفت بـ”الناجحة” و”الإيجابية”، على 4 مبادئ أساسية تشمل: “الإسراع بتعيين السفراء وبدء المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود على أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين”، و”تعيين واشنطن لفريق رفيع المستوى للمساعدة للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا”، إلى جانب إقامة حوار للاتفاق على سبل استئناف التعاون في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
