موسكو تدعو لدمج الأسد بالبيئة الإقليمية
رحّب سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، بالجهود الإماراتية لمساعدة النظام السوري على التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة في مناطق سيطرته.
وخلال زيارته إلى الإمارات التي بدأها الثلاثاء 29 من تشرين الأول، اعتبر شويغو أن من المهم مواصلة إعادة الدمج النشط لسوريا في البيئة الإقليمية.
كما شدد على ضرورة تعزيز العودة الكاملة لها إلى “الأسرة العربية” وتحفيز الاستثمار من دول الخليج الأخرى في الاقتصاد السوري، وفق ما نقتله وكالة “تاس” الروسية.
وبدأ شويغو أمس الثلاثاء زيارة إلى الإمارات، والتقى رئيسها، محمد بن زايد آل نهيان، بغرض بحث نتائج زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الإماراتي إلى روسيا مؤخرًا، بالإضافة إلى مناقشة سبل تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين رئيسي البلدين، وفق ما نقتله قناة “RT” الروسية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن شويغو بحث مع القيادة السياسية العليا لدولة الإمارات الوضع في سوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب، والوضع في ليبيا.
كما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن شويغو أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال صعبًا ومتوترًا للغاية.
وكالة الأنباء الإماراتية (وام) قالت إن رئيس الإمارات استقبل شويغو وبحث معه مواصلة تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة شويغو إلى الإمارات بعد زيارة مماثلة أجراها إلى دمشق في 16 من أيلول الماضي، والتقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد.
ونقلت حينها “رئاسة الجمهورية” أن الأسد استقبل شويغو وبحث معه مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي والعلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين، دون تقديم تفاصيل أو تصريحات إضافية حول الزيارة.
محطة حاضرة
تعتبر الإمارات من الدول العربية السباقة في تعزيز علاقاتها بالنظام السوري بعد حالة القطيعة العربية التي أبعدت النظام عن الجامعة العربية مع بدايات الثورة في سوريا.
كما تعتبر محطة حاضرة في زيارات الأسد الخارجية، إذ زارها في 19 من آذار 2023، للمرة الثانية، بعدما زارها في 18 من آذار 2022، وكانت أول زيارة له إلى بلد عربي خلال الثورة.
وجاءت زيارته الأحدث إلى الإمارات بعد عد يومين من عودة الأسد من زيارة لموسكو، امتدت لثلاثة أيام، قابل فيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأجرى مقابلات مع عدة قنوات ووسائل إعلام روسية.
وفي 19 من أيار 2023، شارك الأسد في أول قمة عربية منذ عام 2010، وجرت في مدينة جدة السعودية، وكانت بوابة لعودة بطيئة لعلاقات عربية لم تتبلور بوضوح بعد أمام مماطلة الأسد بمطالب عربية لم تتحقق على الأرض وفق ما هو معلن ووارد في “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا.
“المبادرة الأردنية”.. غير قابلة للتطبيق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي