قال أمين مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، الأربعاء، إن بلاده تنتظر رداً من الولايات المتحدة بشأن مقترحاتها الخاصة بمعاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء.

ويعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الامتثال طواعية لقيود المعاهدة التي ينتهي أجل العمل بها في فبراير، شريطة أن تفعل الولايات المتحدة الأمر نفسه.

وفي سبتمبر، قال المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، إن روسيا ما زالت تنتظر رد الولايات المتحدة على مقترحها بشأن معاهدة “نيو ستارت”، محذراً من أن “العالم دون المعاهدة الجديدة سيكون أكثر خطورة، وسيواجه تهديدات أكبر للاستقرار الاستراتيجي”، حسبما نقل تلفزيون RT (روسيا اليوم).

فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن روسيا لا تجري حالياً حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة “نيو ستارت”.

وفي عام 2023، علّق بوتين مشاركة بلاده في معاهدة “نيو ستارت”، لكن موسكو قالت إنها “ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية”.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد للحد من مخزوناتهما، فمن المرجح أن يزداد عدد الرؤوس الحربية التي تنشرها الدولتان على الصواريخ الاستراتيجية بعد انتهاء صلاحية معاهدة “ستارت الجديدة” الثنائية لعام 2010، بشأن تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في فبراير 2026.

ترمب يرحب مبدئياً بعرض بوتين

وفي أكتوبر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن عرض نظيره الروسي الإبقاء طواعية على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة بالفعل “فكرة جيدة بالنسبة لي”.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ذكرت أن مقترح بوتين “يبدو جيداً للغاية”، لكن المسألة متروكة لترمب، إذ يطالب الرئيس الأميركي بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.

وكان بوتين عرض الإبقاء طوعاً على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة “نيو ستارت” لعام 2010، التي ينتهي أمدها في فبراير المقبل‬ “إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه”.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة معاً، حوالي 90% من جميع الأسلحة النووية، إذ يبدو أن أحجام مخزونات الأسلحة العسكرية لكلٍّ من الدولتين (أي الرؤوس الحربية الصالحة للاستخدام) قد استقرت نسبياً في عام 2024، إلا أنهما تُنفّذان برامج تحديث واسعة النطاق من شأنها أن تزيد من حجم ترساناتهما وتنوعها مستقبلاً.

وبحوزة روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما، وتحدد معاهدة “نيو ستارت” عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، كما تحدد وسائل إطلاقها، بما في الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب.

ويشهد برنامج التحديث النووي الشامل للولايات المتحدة تقدماً ملحوظاً، لكنه واجه في عام 2024 تحديات في التخطيط والتمويل قد تُؤخر الترسانة الاستراتيجية الجديدة، وتزيد كلفتها بشكل كبير، علاوة على ذلك، فإن إضافة أسلحة نووية غير استراتيجية جديدة إلى الترسانة الأميركية سيزيد من الضغط على برنامج التحديث.

شاركها.