قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دمتري بيسكوف، إن بلاده ستوجه دعوة للدولة السورية لحضور القمة الروسية- العربية، المرتقب عقدها منتصف تشرين الأول المقبل.
وأوضح بيسكوف خلال مؤتمر صحفي أجراه اليوم، الثلاثاء 1 من تموز، في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان الكرملين يتوقع حضور القيادة السورية الجديدة للقمة المرتقبة، بالقول، “بالطبع ستكون هناك مثل هذه الدعوات”، وفق ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق، إنه تم إرسال دعوات نيابة عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى جميع قادة بلدان جامعة الدول العربية، والأمين العام للجامعة للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى المقرر عقدها في 15 تشرين الأول المقبل.
من جهتها، لم تعلق الحكومة السورية حتى ساعة تحرير الخبر، على التصريحات الروسية بهذا الخصوص، كما لم تعلن مدى رغبتها بالحضور أو عدمه.
تهدف القمة الروسية- العربية إلى تطوير روسيا علاقات ودية مع جميع أعضاء الجامعة العربية، وفق ما أعلن بوتين في وقت سابق.
حليف سابق
خلال سنوات الثورة السورية، عملت روسيا على استغلال دعمها العسكري لنظام الأسد، بغية الحصول على مكاسب تمثلت في توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية طويلة الأمد، فضلًا عن امتلاكها قاعدتين عسكريتين في سوريا.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، يلف الغموض مستقبل الاستثمارات الروسية في سوريا، إلى جانب مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا الذي لا يزال محط مفاوضات بين موسكو ودمشق.
في 27 من أيار الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا وجهت دعوة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة موسكو، مؤكدًا استمرار بلاده في الحفاظ على الحوار مع السلطات السورية الجديدة.
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدث هاتفيًا مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وأرسل له رسالة، في آذار الماضي، عقب محادثتهما، حول رؤيته لمستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية وغيرها في ظل الظروف الجديدة، بحسب لافروف.
كما زار وفد من الخارجية الروسية دمشق في كانون الثاني 2025، وأجرى محادثات مع الشرع.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي