اخر الاخبار

موسم مبشّر للزيتون في أرياف حمص

اضطر مزارعون في محافظة حمص وسط سوريا لجني محصول الزيتون مبكرًا هذا الموسم تجنبًا للسرقة، على عكس المعتاد كل عام، حيث يبدأ قطاف الزيتون في 10 من تشرين الأول.

يعد الموسم منتظرًا للمزارعين ولشريحة واسعة من العمال وأصحاب المعاصر، في المحافظة المزروعة بـ98 ألف هكتار من الزيتون (المروي منها 12 ألف هكتار، والبعل 86 ألف هكتار)، بعدد أشجار كلي يقارب 15.5 مليون شجرة.

قطاف الزيتون بدأ مبكرًا

مزارع في ريف حمص، قال ل إن العديد من المزارعين اضطروا للتعجيل في القطاف خوفًا من عمليات السرقة التي تحصل كل عام، معتبرًا أنها باتت نتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار وحالة الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة.

وذكر أن أهالي من قرية السعن الأسود ألقوا القبض على ثلاثة شبان خلال محاولتهم سرقة الزيتون، وسلّموهم إلى الشرطة، في 8 من تشرين الأول الحالي.

ويعتمد المزارعون على عائلاتهم إذا كانت الأرض صغيرة، وعلى ورشات من العمال في حال كانت المساحات واسعة، وتتراوح أجور القطاف لهذا العام بين 10 آلاف و15 ألف ليرة سورية (كل دولار أمريكي يعادل 15 ألف ليرة سورية) لكل كيلوجرام من الزيتون.

يجهّز المزارع حاليًا لبدء قطاف الزيتون في أرضه، إذ يملك 1400 شجرة، متوقعًا إنتاجًا وفيرًا هذا العام.

وبعد الانتهاء من قطاف الزيتون، يستأجر المزارع شاحنة للذهاب إلى المعصرة وتكون الأجور بحسب المسافة المقطوعة وفترة الانتظار في المعصرة، وقد تصل إلى 500 ألف ليرة سورية، وفي المعصرة يؤمن المزارع العبوات الفارغة، وتكون إما بلاستيكية أو من معدن التنك وتتسع لـ16 كيلوغرامًا من الزيت.

وتنتج كل 4 إلى 7 كيلوغرامات من الزيتون كيلوغرامًا من الزيت، وقد تزيد قليلًا أو تنقص حسب جودة الزيتون ونوعه وطريقة العناية به.

وحددت المكاتب التنفيذية في المحافظات أجور عصر الزيتون بين 500 ليرة و750 ليرة سورية لكل كيلوغرام من الزيتون.

وتوجد في محافظة حمص 53 معصرة زيتون تنتشر في أرجاء المحافظة، وتتنافس فيما بينها لاستقطاب المزارعين إما بتخفيض أجور العصر أو دفع أجور النقل.

نحو 82 ألف طن من الزيتون في حمص

تقدر كمية إنتاج الزيتون لهذا العام في محافظة حمص، بحوالي 82755  طنًا، حسب ما أعلنت عنه مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، المهندسة عبير جوهر، أما الإنتاج في عموم سوريا فيقدر بـ740280 طنًا.

ووصل سعر الكيلوغرام من زيت الزيتون إلى 80 ألف ليرة سورية، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار خلال موسم القطاف نتيجة الكميات الوفيرة من الإنتاج، وقد ترتفع إذا فتح باب التصدير حيث يبلغ السعر العالمي لكل طن من زيت الزيتون 8703 دولار أمريكي (نحو 129 مليون ليرة سورية).

وفي 9 من تشرين الأول الحالي، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري التعليمات التنفيذية المتعلقة بالسماح للشركات والمعامل المرخص لها بفلترة وتعبئة زيت الزيتون بتصدير 10 آلاف طن من المادة.

عناية على مراحل

تحتاج أشجار الزيتون للعناية على مدار العام، كما قال أنس حداد، وهو صاحب مزرعة زيتون في أرياف حمص الشرقية.

فبعد الانتهاء من القطاف، يحتاج الزيتون أولًا إلى التقليم الجيد بحيث تصل أشعة الشمس لكل أغصان الشجرة، كما يحتاج لعمليات التسميد، والأفضل الاعتماد على السماد الحيواني بشكل رئيس، ومن الممكن إضافة بعض السماد الآزوتي وسماد الشرش، وفق المزارع.

وأضاف أنه يجب حراثة الأرض عدة مرات في السنة لإزالة الأعشاب الضارة، كما يجب مكافحة الحشرات من خلال السموم الكيماوية.

وعادة يرش أنس أشجار الزيتون ثلاث مرات في السنة، كما يخبره الخبير المختص لمكافحة الحشرات والآفات الفطرية، وكذلك لتثبيت الحمل وزيادة الإنتاج.

وفي بعض الأحيان يضيف المزارع السروب خلال عمليات الري للقضاء على الديدان الأرضية في التربة، ويكون بعضها ضارًا بالأشجار.

ويروي عادة أشجاره مرة كل شهر على مدار العام، ويتم التركيز على الري في كانون الأول فترة الأمطار، وفي الشهر الثالث والخامس حتى تتمكن الأشجار من إعطاء طرود وأغصان جديدة تحمل في السنة اللاحقة.

وبدأت زراعة الزيتون في محافظة حمص منتصف سبعينيات القرن الماضي، عندما أحضر بعض المزارعين شتول الأشجار من مدينة عفرين.

وتوسعت زراعته لاحقًا خصوصًا بعد عام 2005، ووصل عدد أشجار الزيتون إلى 15 مليون و600 ألف شجرة، منها 14 مليون شجرة بعل حسب تقديرات رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حمص المهندس ناجي ساعد.

اقرأ أيضًا: حكومة النظام تسمح بتصدير زيت الزيتون

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *