موسم وبطولة.. جولة البطولة
عروة قنواتي
يسدل الستار مساء اليوم، الأحد 19 من أيار، على أكثر المواسم الكروية الإنجليزية إثارة في السنوات الأخيرة، في حين أن اللقب لم يُحسم حتى ساعة صدور العدد الجديد. الساعة السادسة من عصر اليوم ستشهد انطلاق الجولة الأخيرة في “البريميرليج” لموسم 2023-2024، وما زالت الكأس تأخد وضعية المنتصف بين مانشستر سيتي المتصدر بـ88 نقطة، وأرسنال الثاني بـ86، لكن الليلة ستنتهي، فما لون القمصان التي ستحتفل باللقب، السماوية أم الحمراء والبيضاء؟
كانت لهذا الموسم مشاهد مشابهة في السنوات الماضية، وكانت عظمة الحسم في اللحظات الأخيرة من كل مباراة في الجولة الختامية كما حدث أكثر من مرة بصراع ليفربول مع السيتي على اللقب.
ليفربول خرج من مشهد المنافسة قبل 6 جولات بشكل واضح، وأثر هذا الأمر أيضًا في طريقه بالدوري الأوروبي الذي توقف في ربع نهائي المسابقة بمساعي أتالانتا الإيطالي الذي وصل إلى النهائي لمقابلة بايرليفركوزن الألماني الأربعاء المقبل.
ولم تشفع للسيد يورغن كلوب ساعات عمله الأخيرة مع ليفربول، حيث تم الاتفاق على رحيله في نهاية الموسم مع نهاية مشروعه الكروي في فريق ليفربول، واكتفى ببطولة رابطة الأندية المحترفة على حساب تشيلسي، وسط تراجع في أداء الفريق ونجومه وبعض الإشكالات التي رافقت المباريات الأخيرة، ومنها الجدل الذي حصل بينه وبين نجم الفريق محمد صلاح.
وعلى ضفة الفريقين المتصارعين على اللقب، وكما قلنا وبرغم تنافسهما على قيادة فريقيهما لإحراز اللقب في واحد من أكثر مواسم “البريميرليج” إثارة وقوة، فإن الثنائي السيد بيب جوارديولا والسيد ميكل أرتيتا يعرفان بعضهما بشكل جيد، حيث كان أرتيتا ضمن منظومة التدريب الأساسية والرئيسة في فريق تدريب جوارديولا مع مانشستر سيتي خلال الفترة من 2016 إلى 2019 قبل خوضه تجربة التدريب منفردًا مع “المدفعجية” منذ 4 سنوات.
أغلب الترشيحات صبت وما زالت تصب في مصلحة السيتي الذي لم يعتد أن يخسر لقبًا في الأمتار الأخيرة وفي الجولة النهائية وفي عهد السيد جوارديولا، ومن يعرف طريقة عمل الفيلسوف الإسباني وأسلوب حساباته الفنية للمواجهة النهائية في الدوري، يرشح السيتي مباشرة للحسم حتى ولو كان متساويًا بالنقاط والأهداف والمواجهات المباشرة مع الخصم.
ورغم أن جوارديولا صرح للإعلام بإمكانية أن يقدم أرسنال لاعبيه لمنصة التتويج، وأن يفوز باللقب نتيجة أي تعثر في عالم لا مستحيل بكرة القدم، فإن القريب والبعيد يعلم أن دبلوماسية التصريحات لدى السيد بيب لا تكشف ما يخفي وما يحضر لأجل لقب أو مباراة مهمة.
الأرسنال سيكون محظوظًا جدًا، وستكون مكافأته تاريخية إن قدم وست هام يونايتد خدمته لـ”المدفعجية” بالتعادل أو الفوز على السيتي، ستكون الهدية والفرصة أغلى من رفع الكأس بحد ذاته، وستكون تتويجًا للتعب والجهد الذي قدمه الفريق على مدار موسمين في الكفاح لأجل لقب غالٍ.
لمن ستكون الغلبة.. للأستاذ أم للتلميذ؟
المصدر: عنب بلدي