بدأت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، تنفيذ خطة الطوارئ التي أعلنت عنها في آذار 2025، لتغطية نقص إمداد المياه من النبع الرئيس المغذي لدمشق وريفها، وضعف مناسيب المياه في كل من المصادر الرئيسة أو الجانبية أو الثانوية المحيطة بالنبع الرئيس.
وذكر مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، أحمد درويش، في لقاء سابق مع، أن حوض دمشق جرى استنزافه وعدم إراحته هذه السنة، لقلة منسوب المياه في نبع الفيجة، وتعمل المؤسسة على خطة طوارئ، بتجهيز أكثر من 100 بئر داخل المدينة، لاستثمارها في تغطية النقص المتوقع من نبع الفيجة، موزعة في العقدة الخامسة والثامنة والسادسة، ومناطق الربوة والقدم وبردى وجديدة يابوس.
خطوات عملية
بين معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، للشؤون الفنية، عماد نعمي، أن المؤسسة قامت بإجراء أعمال الصيانة لتشغيل بعض الآبار المعطلة حيث يتم تشغيلها وضخها إلى شبكة المياه وتوزيعها على جميع المشتركين، وذلك حسب برنامج التزويد المعلن عنه.
وتتوزع هذه الآبار، بحسب ما أوضحه ل، في كل من نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس، وآبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق.
وأوضح أنه تم تفعيل آبار وادي مروان وجديدة يابوس، وحاليًا يتم صيانة آبار نبع بردى، وسيتم صيانة باقي آبار مراكز الضخ في مدينة دمشق، بعد عطلة عيد الأضحى.
وتتم صيانة الآبار من خلال سحب وتنزيل مضخات المياه، بعد إجراء الصيانات اللازمة لها، وصيانة اللوحات الكهربائية، والكابلات الكهربائية.
أولوية في الصيانة وبحث عن مصادر أخرى
أعطت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها الأولوية بإجراء الصيانة لآبار المصادر الرئيسة (نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس) كونه يتم استجرار كمية كبيرة من المياه لتعويض النقص الحاصل حاليًا مع انخفاض إنتاج نبع الفيجة وعين حاروش.
كما تعمل المؤسسة حاليًا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين مصادر مياه أخرى من خلال تجهيز بعض الآبار المحفورة سابقًا لوضعها بالخدمة خلال الفترة المقبلة، بحسب ما كشفه معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها
نتائج أولية لخطة الطوارئ
قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، في 14 من أيار الماضي، بتطبيق خطة الطوارئ التي أعلنت عنها مسبقًا، من خلال برنامج تزويد المياه لمناطق دمشق وريفها بشكل مختلف (يوم بيوم، أو خمسة أيام وصل في الأسبوع، أو ستة أيام وصل من أصل سبعة أيام).
وقال معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، للشؤون الفنية، عماد نعمي، إن البرنامج راعى واقع كل منطقة لضمان وصول المياه بالضاغط المناسب لنهايات الشبكة والطوابق المرتفعة.
وبحسب النتائج الأولية لتطبيق البرنامج، تبين وصول المياه لجميع المواطنين عدا بعض الحالات المتعلقة بوجود التيار الكهربائي مع وقت تزويد المياه.
ونوه إلى أن المؤسسة تتواصل بشكل دوري مع شركة كهرباء دمشق، وتزودها ببرنامج تزويد المياه لتنسيق ضمان تأمين التيار الكهربائي، بالتزامن مع أوقات تزويد المياه في المنطقة المحددة ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأضاف نعيمي أنه يتوفر لدى المؤسسة ضمن محافظة دمشق عدد من المناهل المائية كمنهل المدينة الجامعية ومنهل العقدة الثامنة ومنهل العقدة الخامسة، ويتم استخدامها في تزويد السفارات والدوائر الرسمية والمدارس والأفران والمستشفيات والمناطق العسكرية والحالات الطارئة.
منسوب مياه منخفض
أرجع مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، أحمد درويش، في لقاء سابق مع، أسباب قلة منسوب المياه لعام 2025 لعدة عوامل:
- قلة الهطولات المطرية في الشتاء الماضي، والتي لم تتجاوز نسبة 33%.
- التغيرات المناخية التي تمر بها سوريا.
- الانخفاض الملحوظ في مياه حوض دمشق إلى 150 مل، والتي كانت تصل في السنوات الماضية لما يقارب 500 مل، ما دفع السكان للحصول على موارد مائية بطرق غير شرعية، خاصة عن طريق حفر آبار سطحية بعمق من 5 إلى 7 أمتار.
- تزايد في عدد السكان وبالتالي زيادة احتياجهم للمياه.
وحث درويش المجتمع الأهلي على ترشيد استهلاك المياه، نظرًا إلى وجود ما يقارب 1.2 مليون مشترك في دمشق وريفها.
ويغذي مدينة دمشق وغوطتها نبعان هما الفيجة وبردى، ويقع الأخير على بعد 40 كيلومترًا من دمشق، ويتجه نهر بردى في مساره من الغرب إلى الشرق ويبلغ طوله من منبعه حتى مصبه 65 كيلومترًا، ويسير في سهل الزبداني إلى أن يمر بوادٍ يسمى باسمه، حيث ينضم إليه عند بلدة عين الفيجة نبع الفيجة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي