أعلنت شركة “ميتا” المالكة لمنصتي “فيسبوك” و”إنستجرام” عن توسيع أدوات الحماية المخصصة للمراهقين، ضمن ما تُعرّفه بحسابات “Teen Accounts”، في خطوة قالت إنها تهدف لحماية الفئات الشابة من الاستغلال أو التواصل غير الآمن عبر الإنترنت.

وفي بيان صادر عن الشركة، في 23 من تموز الحالي، أشارت إلى إدخال تحسينات على نظام التنبيهات داخل الرسائل الخاصة، بالإضافة إلى تفعيل قيود جديدة على الحسابات التي تدير محتوى يخص أطفالًا دون سن 13 عامًا.

تنبيهات داخل الرسائل

أبرز التحديثات التي كشفت عنها “ميتا” تمثلت بإضافة إشعارات تحذيرية جديدة داخل محادثات الرسائل المباشرة، عند محاولة بدء دردشة مع حسابات المراهقين، هذه الإشعارات تتضمن معلومات تساعد المستخدم على تحديد ما إذا كان الطرف الآخر موثوقًا، مثل تاريخ إنشاء الحساب أو موقعه الجغرافي المحتمل، وذلك ضمن ما تُطلق عليه الشركة Safety Notices””.

كما أضافت الشركة خيارًا موحدًا لحظر الحسابات والإبلاغ عنها، لتسهيل عملية التعامل مع الجهات المريبة.

وفقًا للبيان، يهدف هذا النوع من الأدوات إلى تمكين المراهقين من اتخاذ قرارات سريعة عند مواجهة رسائل غير مرغوب بها أو محاولات تواصل مشبوهة، إذ تعرض الإشعارات بشكل مباشر فور بدء المحادثة مع حساب لا يتابعهم.

توسيع القيود على حسابات الأطفال

في خطوة غير مسبوقة، مددت “ميتا” أدوات الحماية لتشمل بعض الحسابات التي تُدار من قبل بالغين، وتعرض محتوى يخص أطفالًا دون سن 13 عامًا.

وتشمل هذه الإجراءات منع وصول هذه الحسابات إلى أدوات الربح من المحتوى، بالإضافة إلى منعها من الظهور في توصيات “Explore” أو “Reels” أو نتائج البحث.

الشركة ربطت هذه الخطوة بزيادة القلق من ظاهرة “استغلال الأطفال عبر المحتوى الرقمي”، خاصة في ظل تزايد عدد الحسابات التي تستعرض حياة الأطفال بطريقة قد تفتح المجال للاستغلال التجاري أو حتى التحرش عبر الإنترنت.

أدوات تعتمد على إشارات غير مرئية

بيّنت “ميتا” أنها طورت أنظمة تعتمد على إشارات غير مرئية لرصد الحسابات التي قد تكون مصممة للتفاعل مع المراهقين بطريقة غير آمنة، وتستخدم هذه الأنظمة تقنيات تعلّم آلي لرصد الأنماط السلوكية المشبوهة، وليس فقط المحتوى المنشور.

استجابة مباشرة للإبلاغات

ضمن نفس الإطار، أوضحت الشركة أنها قامت باتخاذ إجراء بحق أكثر من 635 ألف حساب خلال هذا العام، بعد أن تم الإبلاغ عنها أو رصدها عبر الأنظمة الجديدة، وأكدت أن هذه الخطوات لا تعتمد فقط على التبليغات اليدوية، بل تشمل أيضًا تدخلًا استباقيًا من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

حسابات المراهقين: نموذج حماية قيد التطوير

أطلقت “ميتا”، في نيسان الماضي، نموذج “Teen Accounts” ليُطبّق تلقائيًا على المستخدمين تحت 18 عامًا، ويتضمن قيودًا على من يمكنه التواصل معهم، أو ما إذا كان بإمكانهم تلقي رسائل خاصة من أشخاص لا يتابعونهم.

التحديثات الأخيرة تأتي استمرارًا لهذا المسار، وتركّز على تقوية الحواجز الرقمية بين الفئات الشابة والمستخدمين المجهولين.

واختتمت “ميتا” بيانها، “لا يقتصر الأشخاص الذين يسعون إلى استغلال الأطفال على منصة واحدة، ولهذا السبب قمنا أيضًا بمشاركة المعلومات حول هذه الحسابات مع شركات تقنية أخرى من خلال برنامج (Lantern) التابع لتحالف التكنولوجيا”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.