قال المستشار الألماني فريدريش ميرتز، الاثنين، إنه دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة برلين لمناقشة ترحيل مواطنين سوريين لهم سجلات جنائية، معتبراً أن “الحرب انتهت في سوريا ولا أسباب للجوء في ألمانيا”.
وفي تصريحات للصحافيين أضاف ميرتز: “سنواصل بالطبع ترحيل المجرمين إلى سوريا.. هذه هي الخطة.. سوف ننفذ ذلك الآن بطريقة ملموسة للغاية”.
وأشار إلى أن ألمانيا تريد أيضاً المساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أنه يعتزم أن يناقش مع الشرع “كيف يمكننا حل هذه المشكلة معاً؟”. وتابع ميرتز: “سأقولها مرة أخرى: لقد انتهت الحرب الأهلية في سوريا. لم يعد هناك الآن أي أسباب للجوء في ألمانيا”.
وقادت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل سياسة الأبواب المفتوحة التاريخية تجاه اللاجئين قبل 10 سنوات، حيث استقبلت نحو مليون مهاجر في ألمانيا، كثير منهم سوريون فروا من الحرب.
ومنذ ذلك الحين، ارتفع الدعم لليمين المتطرف، واتبع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ تحت قيادة ميرتز نهجاً أكثر صرامة بكثير بشأن أمن الحدود والهجرة، وتعهد بتسريع عمليات الترحيل.
ومنذ وصوله للسلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، قام الشرع بسلسلة من الرحلات الخارجية في وقت تسعى حكومته الانتقالية إلى إعادة علاقات سوريا مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق خلال حكم الأسد.
ومن المتوقع أن يزور الشرع واشنطن في نوفمبر الجاري.
رفع العقوبات الاقتصادية
وفي مايو الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بشكل رسمي، في خطوة تهدف إلى دعم تعافي البلاد بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.
ومن بين العقوبات التي تم رفعها عن سوريا إزالة عدد من الحواجز في قطاعات الطاقة، والنقل، والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى السماح باستيراد السلع الكمالية للاستخدام الشخصي من دول الاتحاد إلى سوريا.
كما خفّف الاتحاد الأوروبي عقوبات متعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، إلى جانب المعاملات المالية المرتبطة بها.
ووفق بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يعيش نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، معظمهم وصلوا بعد عام 2015 بسبب الحرب في بلادهم. كما تشير إلى أن أكثر من 300 ألف منهم يتمتعون بحماية فرعية بسبب ظروف الحرب في وطنهم، وفق “رويترز”.
وحصل أكثر من 83 ألف سوري على الجنسية الألمانية، العام الماضي، وهي أكبر جالية بفارق كبير، وبات نحو ثلثي اللاجئين الذين وصلوا بين عامي 2013 و2019 يشغلون وظائف الآن، وفقاً لمعهد أبحاث التوظيف.
									 
					