في سابقة مثيرة للجدل، أقرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمام البرلمان بتقديم دعم لوجستي وعملياتي للطائرات العسكرية الإسرائيلية، التي هبطت 18 مرة في مطارات روما منذ 7 أكتوبر، رغم إعلان حكومتها وقف تصدير السلاح لتل أبيب.
وجاء هذا الاعتراف العلني خلال ردّها على استجواب برلماني قدمه النائب أنجيلو بونيلي، الذي وجّه لميلوني انتقادات لاذعة، واصفًا موقفها بـ”المنافق”، ومتّهمًا إياها بالتواطؤ في إبادة جماعية تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
ورغم توقيع إيطاليا مذكرة تفاهم “سرّية للغاية” مع إسرائيل منذ عام 2005، والتي تشمل تبادل معلومات وتكنولوجيا وتدريبات عسكرية، والمقرر انتهاؤها في 2026، أعلنت حكومة ميلوني نيتها تجديد الاتفاق في أبريل المقبل، متجاهلة الدعوات الشعبية والبرلمانية المتزايدة لإلغائه.
الأمر لم يقتصر على الدعم العسكري، إذ استقبلت الحكومة الإيطالية جنودًا إسرائيليين لقضاء “إجازات نفسية” على أراضيها، تحت حماية أمنية مشددة، ما يزيد من حدة التناقض بين الخطاب السياسي العلني والدعم الفعلي للاحتلال.